نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي جلد : 18 صفحه : 16
بعد الستين و أربعمائة، فتفقه على الشيخ أبي إسحاق حتى برع في الفقه و علم النظر، و سمع أبا الحسين ابن المهتدي، و أبا الغنائم، و أبا جعفر ابن المسلمة، و أبا بكر الخطيب، و الصريفيني و أبا بكر ابن النقور و غيرهم، و رجع إلى بلده، و تشاغل بعلم المعاملة و تربية المريدين، فاجتمع في رباطه بمرو جماعة كثيرة من المنقطعين، و قال:
دخلت جبل زر لزيارة الشيخ عبد اللَّه الجوشني [1]- و كان شيخه- قال: فوجدت ذلك 7/ ب الجبل معمورا بأولياء اللَّه تعالى كثير المياه كثير الأشجار، و كل عين رأسها واحد/ من الرجال مشتغل بنفسه، صاحب مجاهدة، فكنت أدور عليهم و أزورهم و لا أعلم في ذلك حجرا لم تصبه دمعتي، و قدم إلى بغداد سنة ست و خمسمائة، فوعظ بها فظهر له قبول تام، و قام إليه رجل يعرف بابن السقاء فآذاه و جرت له في ذلك المجلس قصة قد ذكرتها في سنة ست، ثم عاد إلى مرو ثم خرج إلى هراة، ثم رجع إلى مرو، [ثم عاد إلى هراة، فلما رجع إلى مر] [2] و توفي بقرية قريبة من هراة يوم الاثنين الثاني و العشرين من ربيع الأول من هذه السنة.