responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 18  صفحه : 15

و أنشدني لنفسه:

بغداد دار لأهل المال طيبة * * * و للمفاليس دار الضنك و الضيق‌

/ ظللت حيران أمشي في أزقتها * * * كأنني مصحف في بيت زنديق 7/ أ

و أنشدني [لنفسه‌] [1]:

لي مدة لا بد أبلغها * * * فإذا انقضت و تصرمت مت [2]

لو عاندتني الأسد ضارية * * * ما ضرني ما لم يجي الوقت‌

و رأيته بعد ثلاث و تسعين صحيح الحواس لم يتغير منها شي‌ء، ثابت العقل، يقرأ الخط الدقيق من بعد، و دخلنا عليه قبل موته بمديدة، فقال: قد نزلت في أذني مادة و ما أسمع، فقرأ علينا من حديثه و بقي على هذا نحوا من شهرين، ثم زال ذلك، و عاد إلى الصحة، ثم مرض فأوصى أن يعمق قبره زيادة على ما جرت به العادة، و قال: لأنه إذا حفر زيادة على ما جرت به العادة لم يصلوا إلي، و أن يكتب على قبره: قُلْ هُوَ نَبَأٌ عَظِيمٌ أَنْتُمْ عَنْهُ مُعْرِضُونَ‌ [3]، و لم يفتر عن قراءة القرآن إلى أن توفي.

و توفي يوم الأربعاء قبل الظهر ثاني رجب هذه السنة، و صلي عليه بجامع المنصور، و حضر قاضي القضاة الزينبي، و وجوه الناس، و شيعناه إلى مقبرة باب حرب، و دفن إلى جانب أبيه قريبا من قبر بشر الحافي.

4072- يوسف بن أيوب بن يوسف بن الحسن بن وهرة، أبو يعقوب الهمدانيّ‌

[4]:

من أهل بوزنجرد قرية من قرى همذان مما يلي الري، نزيل مرو، جاء إلى بغداد


[1] ما بين المعقوفتين: ساقط من الأصل.

[2] في ص: «فإذا انقضت و تصرفت مت».

[3] سورة: ص، و الآية: 68.

[4] في ت: «ابن يوسف بن الحسن».

و انظر ترجمته في: (هدية العارفين 2/ 552 و مرآة الزمان 8/ 180، و طبقات الشعراني 1/ 159، و مرآة الجنان 3/ 264، 265، و جامع كرامات الأولياء 2/ 289، و الأعلام 8/ 220، و شذرات الذهب 4/ 110، 111، و البداية و النهاية 12/ 318).

نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 18  صفحه : 15
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست