لي مدة لا بد أبلغها * * * فإذا انقضت و تصرمت مت [2]
لو عاندتني الأسد ضارية * * * ما ضرني ما لم يجي الوقت
و رأيته بعد ثلاث و تسعين صحيح الحواس لم يتغير منها شيء، ثابت العقل، يقرأ الخط الدقيق من بعد، و دخلنا عليه قبل موته بمديدة، فقال: قد نزلت في أذني مادة و ما أسمع، فقرأ علينا من حديثه و بقي على هذا نحوا من شهرين، ثم زال ذلك، و عاد إلى الصحة، ثم مرض فأوصى أن يعمق قبره زيادة على ما جرت به العادة، و قال: لأنه إذا حفر زيادة على ما جرت به العادة لم يصلوا إلي، و أن يكتب على قبره: قُلْ هُوَ نَبَأٌ عَظِيمٌ أَنْتُمْ عَنْهُ مُعْرِضُونَ[3]، و لم يفتر عن قراءة القرآن إلى أن توفي.
و توفي يوم الأربعاء قبل الظهر ثاني رجب هذه السنة، و صلي عليه بجامع المنصور، و حضر قاضي القضاة الزينبي، و وجوه الناس، و شيعناه إلى مقبرة باب حرب، و دفن إلى جانب أبيه قريبا من قبر بشر الحافي.
4072- يوسف بن أيوب بن يوسف بن الحسن بن وهرة، أبو يعقوب الهمدانيّ
و انظر ترجمته في: (هدية العارفين 2/ 552 و مرآة الزمان 8/ 180، و طبقات الشعراني 1/ 159، و مرآة الجنان 3/ 264، 265، و جامع كرامات الأولياء 2/ 289، و الأعلام 8/ 220، و شذرات الذهب 4/ 110، 111، و البداية و النهاية 12/ 318).
نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي جلد : 18 صفحه : 15