نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي جلد : 17 صفحه : 77
و فيها جرى لجكرميش- و كان من مماليك جلال الدولة ملك شاه، ثم صارت الجزيرة و الخابور بيده- أن جماعة من السواد أتوه يشكون من عمالهم، فعمل دعوة اشتملت على ألف رأس من الغنم و البقر و غير ذلك من الدجاج و الحلواء، و لم يحضر الخبز ثم دعا وجوه العسكر فعجبوا إذ لم يروا خبزا، و قالوا: ما السبب في هذا؟ فقال:
الخبز إنما يجيء من الزرع، و الزرع إنما يكون بعمارة السواد، و قد أضررتم بأهل اقطاعكم فاستغلوه الآن أنتم بتحصيل الطعام، فعملوا بالتوصية و تابوا.
و في هذه السنة: عم الرخص كثيرا ببغداد في الطعام و في الفواكه.
3725- الحسن بن محمد بن أحمد بن عبد اللَّه بن الفضل، أبو علي الكرماني الشرقي الصوفي:
رحل في طلب الحديث، و عني بجمعه و سمع الكثير، و كان فيه دين و عبادة و زهد يصلي بالليل، لكنه روى ما لم يسمع فأفسد ما سمع، و كان المؤتمن أبو نصر يقول: هو كذاب.
توفي هذه السنة و قد جاوز السبعين.
3726- محمد بن أحمد بن عبد الواحد، أبو بكر الشيرازي يعرف بابن الفقير
شيخ صالح، سمع أبا القاسم بن بشران، و روى عنه شيخنا عبد الوهاب، و قال:
كان يخرب فبر أبي بكر الخطيب، و يقول: كان كثير التحامل على أصحابنا يعني الحنابلة، إلى أن رأيته يوما و أخذت الفأس من يده، و قلت: هذا كان رجلا حافظا إماما