responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 17  صفحه : 47

ثم دخلت سنة اثنتين و تسعين و اربعمائة

فمن الحوادث فيها:

[أخذ الافرنج بيت المقدس و قتل سبعين ألف مسلم‌]

أخذ الافرنج بيت المقدس في يوم الجمعة ثالث عشر شعبان، و قتلوا فيه زائدا على سبعين ألف مسلم، و أخذوا من عند الصخرة نيفا و أربعين قنديلا فضة كل قنديل وزنه ثلاثة آلاف و ستمائة درهم، و أخذوا تنور فضة وزنه أربعون رطلا بالشامي [1]، و أخذوا نيفا و عشرين قنديلا من ذهب، و من الثياب و غيره ما لا يحصى، و ورد المستنفرون من بلاد الشام، و أخبروا بما جرى [2] على المسلمين، و قام القاضي أبو سعد الهروي قاضي دمشق [في الديوان‌] [3]، و أورد كلاما أبكى الحاضرين، و ندب من الديوان من يمضي إلى العسكر و يعرفهم حال هذه المصيبة، ثم وقع التقاعد فقال أبو المظفر الابيوردي قصيدة في هذه الحالة فيها [4]:

و كيف تنام العين مل‌ء جفونها ^^^ على هنوات أيقظت كل نائم‌

و إخوانكم بالشام يضحي مقيلهم‌ ^^^ ظهور المذاكي أو بطون القشاعم/ 20/ أ

تسومهم الرّوم الهوان و أنتم‌ ^^^ تجرّون ذيل الخفض فعل المسالم‌

إلى أن قال:

و تلك حروب من يغب عن غمارها ^^^ ليسلم يقرع بعدها سنّ نادم‌


[1] في الأصل: «وزنه أربعين رطلا بالشامي».

[2] في الأصل: «و انصرفوا بما جرى».

[3] ما بين المعقوفتين: ساقط من الأصل.

[4] في الأصل: «في هذه الحال منها».

نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 17  صفحه : 47
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست