و لفتوان قرية [2] من قرى أصبهان، ولد سنة سبع و ستين و أربعمائة، و سمع أبا عمرو بن مندة، و أبا محمد التميمي، و طرادا لما قدم أصبهان، و ورد بغداد بعد العشرين و خمسمائة فسمع من مشايخها، و كان شيخا صالحا فقيرا ثقة متعبدا، حدثنا عنه أشياخنا.
و توفي بأصبهان في جمادى الآخرة من هذه السنة.
خاتمة الناسخ
هذا آخر الجزء السابع عشر من المنتظم في أخبار الأمم، يتلوه في الجزء الثامن عشر دخول سنة أربع و ثلاثين و خمسمائة، و كان الفراغ منه في يوم الثلاثاء ثالث جمادى الآخرة سنة ست و ثمانمائة، أحسن اللَّه عاقبتها و تعضد بخير بمنه و كرمه، غفر اللَّه لمن استكتبه و كتبه أو نظر فيه، و دعا لهم بالمغفرة و خاتمه الخير بمنه و كرمه، و الحمد للَّه رب العالمين، و صلوا على سيدنا محمد و آله و صحبه و سلم تسليما كثيرا، و حسبنا اللَّه و نعم الوكيل.