نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي جلد : 17 صفحه : 337
ولد سنة ست و أربعين و أربعمائة، و رحل في طلب الحديث و عمر، و كان مكثرا متيقظا صحيح السماع، و كان يستملي على شيوخ نيسابور، و سمع منه الكثير بأصبهان و الري و همذان و الحجاز و بغداد و غيرها، و أجاز لي جميع مسموعاته، و أملى في جامع نيسابور قريبا من ألف مجلس، و كان صبورا على القراءة عليه، و كان يكرم الغرباء الواردين عليه و يمرضهم و يداويهم و يعيرهم الكتب، و حكى أبو سعد السمعاني أنه كان يخل بالصلاة [قال: و سئل عن هذا، فقال: لي عذر و أنا أجمع بين الصلوات] [1]. و من الجائز أن يكون به مرض، و المريض يجوز له الجمع بين الصلوات، فمن قلة فقه هذا القادح رأى هذا الأمر المحتمل قدحا.
توفي زاهر في ربيع الآخر من هذه السنة بنيسابور، و دفن في مقبرة يحيى بن يحيى.
4049- عبد اللَّه بن أحمد بن عبد القادر بن محمد بن يوسف، أبو القاسم بن أبي الحسين، أخو شيخنا عبد الخالق:
ولد سنة اثنتين و خمسين و أربعمائة، و سمع من ابن المهتدي، و ابن المسلمة، و ابن المأمون، و ابن النقور، و الصريفيني [2]، و غيرهم. و كان خيرا صالحا، و جاور بمكة سنين و سكن بغداد في الحربية.
و توفي في رجب هذه السنة، و دفن بمقبرة باب حرب.
4050- [عبد اللَّه بن محمد بن عبد اللَّه بن علي بن جعفر أبو القاسم