نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي جلد : 17 صفحه : 310
بالمحال، [1] و رتب على كل محلة شحنة، و أقيم له نزل على أهل المحلة فضجوا و قالوا:
ما برحنا من العيارين.
[و في يوم الاثنين رابع شوال: جاء مسعود في خمسة آلاف فارس على غفلة، و خرج الناس للقتال] [2].
[صلب اثنين من العيارين في درب الدواب]
و في ثاني عشر شوال: صلب اثنان في درب الدواب من العيارين بسبب أنهما جبيا الدرب.
و في ثامن عشره: سد على باب السور الّذي على باب السلطان بآجر و طين، و كان السبب أن العسكر خرجوا يطاردون فغدر منهم جماعة و مضوا إلى مسعود.
و في تاسع عشره: قبض على ابن كسبرة، و أخذ أخذة هائلة، و وكل به، و كبس بيته و أثبت جميع ما فيه، فلما كانت ليلة الأربعاء أخرج وقت ضرب الطبل، و نصبت له خشبة في الرحبة، و أخذ مع امرأة مسلمة كان يتهم بها و كانت مستحسنة، فجيء بحلة من قصب و جعلت المرأة فيها و ضربها النفاط بالنار فاحترقت الحلة، و خرجت المرأة هاربة عريانة، فعفى عنها و قد نالها بعض الحريق، و قدم هو ليقتل و قيل للقاتل: اعرض عليه الإسلام، فقال: أخشى أن أقتل بعد ذلك، فأسلم فآمنوه.
و جاء ركابي لزنكي فأخذه العيارون فقتلوه فشكا ذلك زنكي، و قال: أريد أن أكبس الشارع و الحريم على العيارين فأطلق في ذلك فنهب الشارع و الحريم و أخذ ما قيمته خمسمائة ألف دينار من الإبريسم و الثياب و الذهب و الفضة و المصاغ، و كان فيه ودائع أهل حنيفة و الرصافة و المحال و القرى.
و في غرة ذي القعدة: أحضر الغزنوي فنصب له منبر فتكلم عند السرادق و كان السبب ضيق صدر و جده أمير المؤمنين، [و استغاث الناس ليطلقوا في الخروج، فقيل لهم ينبغي أن تصرفوا نفقاتكم إلى الجهاد بين يدي أمير المؤمنين] [3]، و نفذ مسعود