responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 17  صفحه : 309

و في يوم الخميس ثامن رمضان: أخرجوا من دار الخليفة مصراعين حديدا، فحملت على العجل إلى هناك و نصبت على باب الظفرية في السور، فلما كان عشية الأحد حادي عشرين رمضان مضى من أصحاب مسعود جماعة فنزلوا قريبا من المزرفة، فعبر إليهم زنكي فهربوا.

فلما كان يوم الأربعاء جاء عسكر كثير إلى باب السور، فخرج إليهم رجالة و خيل و وقع القتال و جاء جماعة من الأمراء من عند مسعود [1] إلى الخليفة يستأمنون فقبلهم و خلع عليهم، و كان زنكي لا يستخدمهم، و يقول: استريحوا من تعبكم حتى ينقضي هذا البيكار.

و في عشرين رمضان: وصل رسول من عند مسعود يطلب الصلح، يقول: أنا الخادم، فقرئت الرسالة على الأمراء فأبوا إلّا المحاربة، و كثر العيارون و أخذوا المال قهرا، و جلسوا في المحال يأخذون من البزازين.

و بكر الناس لصلاة العيد مستهل شوال إلى جامع القصر، و لم يخرج موكب كما جرت العادة بل عيدوا داخل السور موضع المخيم بلى أن الطبول ضربت كما جرت العادة داخل الدار و على باب الدار ليلة العيد، و عيد كل إنسان في مخيمه، وعيد الخليفة على باب السرادق، و كان الخطيب ابن التريكي، و نفذ إلى كل أمير ما يخصه من المأكول من غير أن يمدوا سماطا.

و وصل في هذا اليوم أصحاب مسعود إلى الرصافة فدخلوها و دخلوا الجامع فكسروا أبوابه و نهبوا ما كان فيه من رحل المجاورين و كسروا شبابيك الترب و بالغوا في الفساد.

و في يوم السبت ثاني شوال: وقع بين أهل باب الأزج و المأمونية/ و قتل منهم 136/ ب ثلاثة، ثم كثر فساد العيارين ففتكوا و قتلوا حتى في الظفرية، و دخلوا إلى دكاكين البزازين يطالبونهم بالذهب و يتهددونهم بالقتل فرتب شحنة بغداد، و نصبت شحنات‌


[1] هنا في الأصل تكررت العبارة: «و وقع القتال و جاء جماعة من الأمراء من عند مسعود من الأمراء».

نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 17  صفحه : 309
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست