responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 17  صفحه : 276

القضاء و الحسبة بنهر معلى، و ولي ابن يعيش القضاء بباب الأزج، و سلم إليه النظر في الوقوف و التركات و الترب.

و جمع دبيس جمعا بواسط، و انضم إليه الواسطيون، و ابن أبي الخير، و بختيار، و شاق، فنفذ إليه البازدار و إقبال الخادم فهزموه و أسر بختيار.

و عزم المسترشد على المسير إلى الموصل، فعبرت الكوسات و الأعلام من الجانب الشرقي إلى الغربي يوم السبت ثاني عشر شعبان، و نودي بالجانب الشرقي من تخلف من الجند بعد يومنا هذا و لم يعبر أبيح دمه.

و نزل أمير المؤمنين في الدار الزكوية التي على الصراة، ثم رحل عنها إلى الرملة، ثم إلى المزرفة و معه نيف و ثلاثون أميرا و اثنا عشر ألف فارس، و نفذ إلى بهروز يقول له:

تنزل عن القلعة و تسلمها و تسلم الأموال و تدخل تحت الطاعة حتى نسلم إليك البلاد، فأجاب بالطاعة و قال: أنا رجل كبير عاجز عن الخدمة بل أنا أنفذ الإقامة و أنفذ مالا برسم الخدمة ففعل [1] و أعفي، ثم وصل المسترشد إلى الموصل في العشرين من رمضان فحاصرها ثمانين يوما و كان القتال كل يوم، و وصل إليه أبو الهيج الكردي المقيم بالجبل و معه عساكر كثيرة، ثم إن زنكي كاتب الخليفة بأني أعطيك الأموال [2] و أرحل عنا، فلم يجبه ثم رحل، و قيل: كان السبب في رحيله أنه بلغه ان مسعودا غدر و قتل الأحمد يكي و خلع 120/ ب على دبيس. و تقدم الخليفة بنقض بستان العميد/ بقصر عيسى و أخذ آجره إلى السور [3].

و توفي شيخنا أبو الحسن ابن الزاغوني، و كانت له حلقة في جامع المنصور يناظر فيها قبل الصلاة ثم يعظ بعدها، و كان يجلس يوم السبت عند قبر معروف و في باب البصرة و بمسجد ابن الفاعوس، فأخذ أماكنه أبو علي بن الراذاني، و لم أعطها أنا لصغر سني، فحضرت بين يدي الوزير أنوشروان، و أوردت فصلا من المواعظ فأذن لي في الجلوس في جامع المنصور، فتكلمت فيه فحضر مجلسي أول يوم جماعة أصحابنا


[1] في الأصل: «مالا بحكم الخدمة ففعل».

[2] في ص: «بأنى نعطيك». و في الأصل: «بالي عليك». و ما أردناه من ت.

[3] في الأصل: «و أخذ آجره إلى السرير».

نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 17  صفحه : 276
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست