نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي جلد : 17 صفحه : 277
الكبار من الفقهاء، منهم عبد الواحد بن شنيف، و أبو علي ابن القاضي، و أبو بكر بن عيسى، و ابن قسامي و غيرهم، ثم تكلمت في مسجد عند قبر معروف و في باب البصرة و بنهر معلى، و اتصلت المجالس و كثر الزحام، و قوي اشتغالي بفنون العلوم، و سمعت من أبي بكر الدينَوَريّ الفقه، و على أبي منصور الجواليقيّ اللغة، و تتبعت مشايخ الحديث، و انقطعت مجالس أبي علي ابن الراذاني، و اتصلت مجالسي لكثرة اشتغالي بالعلم.
ذكر من توفي في هذه السنة من الأكابر
3981- أحمد بن سلامة، بن عبيد اللَّه بن مخلد بن إبراهيم، أبو العباس ابن الرطبي الكرخي
من كرخ جدان، تفقه على أبي إسحاق الشيرازي، و أبي نصر ابن الصباغ، ثم خرج إلى أصبهان فتفقه علي محمد بن ثابت الخجنديّ، و سمع الحديث من أبي القاسم ابن البسري، و أبي نصر الزينبي، و غيرهما و ولى القضاء بالحريم و الحسبة أيضا/ و كان له قرب إلى خدمة الخليفة، و كان يؤدب أولاده، و توفي ليلة [الاثنين مستهل] [2] 121/ أ رجب من هذه السنة، و صلى عليه بجامع القصر، و دفن عند قبر الشيخ أبي إسحاق بباب ابرز، و قال رفيقنا موسى بن غريب بن شبابة التبريزي، و كان صاحب القاضي أبي العباس: دخلت عليه و هو في الموت و هو يأمر بتجهيزه و تكفينه و موضع دفنه و ما على قلبه من مزعج كأنه ينتقل من دار إلى دار.
3982- أحمد بن الحسن بن أحمد بن عبد اللَّه ابن البناء، أبو غالب