responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 17  صفحه : 236

بقيت على الإسلام و الملك كلما ^^^ تقادم عصر أنت فيه أتى عصر

و أصبحت بالعيد السعيد مهنأ ^^^ يشرفنا فيه صلاتك و النحر

و نزل فنحر بدنه بيده، ثم دخل السرادق و وقع البكاء على الناس و دعوا له بالتوفيق و النصر، و أمر بجمع السفن كلها فعبر بها إلى الجانب الغربي، و انقطع عبور الناس بالكلية.

و أما السلطان فإنه بلغ إلى حلوان، فبعث من هنالك الأمير زنكي إلى واسط، فأزاح عنها عفيف الخادم فهرب حتى لحق بالخليفة، و أمر الخليفة بسد أبواب داره جميعها سوى باب النوبي، و رسم لحاجب الباب القعود عليه لحفظ الدار، و لم يبق من أصحاب الخليفة و حواشيه في الجانب الشرقي سواه.

و أقبل السلطان في يوم الثلاثاء ثامن عشر ذي الحجة إلى بغداد، فنزل بالشماسية و دخل بعض عسكره إلى بغداد فنزلوا في دور الناس و انبثوا في الحريم و غيره، و أمر/ 101/ ب الخليفة بنقل الحرم و الجواري إلى الحريم الطاهري من الجانب الغربي و نقل بعض رحله إلى دار العميد التي بقصر المأمون، و لم يزل السلطان يبعث الرسل إلى الخليفة و يتلطف به و يدعوه إلى الصلح و العود إلى داره، و هو لا يجيب، ثم وقف عسكر السلطان بالجانب الشرقي و العامة بالجانب الغربي [1] يسبون الأتراك، و يقولون: يا باطنية يا ملاحدة عصيتم أمير المؤمنين فعقودكم باطلة، و أنكحتكم فاسدة ثم تراموا بالنشاب.

قال المصنف رحمه اللَّه: و في هذه السنة حملت [2] إلى أبي القاسم علي بن يعلى العلويّ و أنا صغير السن فلقنني كلمات من الوعظ، و ألبسني قميصا من الفوط، ثم جلس لوداع أهل بغداد عند السور مستندا إلى الرباط الّذي في آخر الحلبة، و رقاني إلى المنبر فأوردت الكلمات و حزر الجمع يومئذ فكانوا [نحو] [3] خمسين ألفا، و كان يورد الأحاديث بأسانيدها، و ينصر أهل السنة، و يقول: أنا علوي بلخي ما أنا علوي كرخي،


[1] في ص، ط: «بالجانب الشرقي و العامي بالجانب الغربي».

[2] في ص، ط: «و في هذه السنة يقول المصنف حملت».

[3] ما بين المعقوفتين: ساقط من الأصل.

نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 17  صفحه : 236
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست