responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 17  صفحه : 192

ثم دخلت سنة خمس عشرة و خمسمائة

فمن الحوادث فيها:

أن السلطان محمودا خرج من بغداد متصيدا، فورد الخبر إليه بوفاة جدته أم أبيه، فعاد عن متصيده و جلس للعزاء بها في حجرة من دار المملكة هو و خواصه، و جلس وزيره أبو طالب علي بن أحمد و كافة أرباب الدولة و أعيان العسكر في صحن الدار، و حضر عندهم الوزير أبو علي بن صدقة و الموكب في الأيام الثلاثة بثياب العزاء، و نصب كرسي للوعظ، فتكلم عليه أبو سعد إسماعيل بن أحمد، و أبو الفتوح أحمد بن محمد الغزالي إلى الطوسيان، و جاء ابن صدقة في اليوم الرابع و معه الموكب لإقامة السلطان من العزاء و إفاضة الخلع عليه، ففعل ذلك و عزم السلطان محمود على الخروج من بغداد فقيل له: من دار الخلافة ينبغي أن تقيم في هذا الصيف عندنا، و كان ذلك من 79/ أ خوف سيف الدولة، فقال/: ان معي هذه العساكر، فقيل له: إنا لا نترك غاية فيما يعود إلى الإقامة، و استقر أن يزيحوا العلة في نفقة أربعة أشهر، ففرغت خزائن الوكلاء، و استقر أن يؤخذ من دور الحريم و دكاكينه و مساكنه أجرة شهر، فكتبت بذلك الجرائد، و رتب لذلك الكتاب و المشرف و الجهبذ، و جبي من ذلك مبلغ وافر في مدة ثلاثة أيام، فكثرت الشكايات، فنودي برفع ذلك و إعادة ما جبي على أربابه، و التفت إلى الاستقراض من ذوي الأموال.

و في صفر: وجد مقتولا بالمختارة، فجاء أصحاب الشحنة فكبسوا المحلة و طلبوا الحامي، فهرب فجاء نائب الشحنة إلى باب العامة بالعدد الكثيرة و السلاح الظاهر،

نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 17  صفحه : 192
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست