نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي جلد : 17 صفحه : 107
ثم دخلت سنة احدى و خمسمائة
فمن الحوادث فيها:
[تجديد الخلع المستظهرية]
أنه جددت الخلع المستظهرية في أول المحرم على الوزير أبي المعالي هبة اللَّه بن محمد بن المطلب، و وصل إلى الخليفة و شافهه بما رفع قدره و لم يصل معه إلّا أبو القاسم بن الحصين صاحب المخزن.
[دخول السلطان محمد إلى بغداد]
و في ربيع الآخر: دخل السلطان محمد إلى بغداد و اصطاد في طريقه صيدا كثيرا، و بعث أربع جمازات عليها أربعون ظبيا هدية إلى دار الخلافة، و كان على الظباء و سم السلطان جلال الدولة ملك شاه فإنه كان يصيد الغزلان فيسمها و يطلقها.
و مضى الوزير أبو المعالي في الموكب لخدمة السلطان و حمل معه شيئا من ملابس الخليفة، و أخرج مجلدا بخط الخليفة يشتمل على دعاء رواه العباس، عن النبي صلى اللَّه عليه و سلم، فقام السلطان فدعا و شكر هذا الاهتمام، و انصرف الوزير و صاحب المخزن إلى دار نظام الملك و قد كان حاضرا أداء الرسالة الى السلطان لكنه سبق إلى داره، فأدى الوزير رسالة عن الخليفة تتضمن مدح بيته و سلفه، فقام و قبل الأرض و دعا و شكر، و خرج السلطان إلى مشهد أبي حنيفة فدخل فاجتمع إليه الفقهاء، فقال: هذا يوم قد انفردت فيه مع اللَّه تعالى فخلوا بيني و بين المكان، فصعدوا إلى أعاليه، فأمر غلمانه بغلق الأبواب، و أن لا يمكنوا الأمراء من الدخول، و أقام يصلي و يدعو و يخشع، و أعطاهم خمسمائة دينار، و قال: اصرفوا هذه في مصالحكم و ادعوا لي. و مرض نحو عشرة من غلمانه الصغار، فبعث بهم المتولي لأمورهم إلى المارستان، فلما علم بعث
نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي جلد : 17 صفحه : 107