نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي جلد : 16 صفحه : 296
و كان من رؤساء الشافعية حتى قال يحيى بن عبد الوهاب بن مندة: لم نر فقيها في وقتنا أنصف منه و لا أعلم، و كان بهيج المنظر، فصيح اللهجة، ذا مروءة [1] و كانت له حال عظيمة، و نعمة كبيرة، و كان يقرض الأمراء الخمسين ألف دينار و ما زاد، و توفي ببغداد، فمشى تاج الملك و غيره في جنازته من [المدرسة] [2] النظامية إلى باب أبرز، و لم يتبعه راكب سوى نظام الملك، و اعتذر بعلوّ السن، و دفن بتربة أبي إسحاق إلى جانبه، و جاء السلطان عشية ذلك اليوم إلى قبره.
قال ابن عقيل: جلست إلى جانب نظام الملك بتربة أبي إسحاق و الملوك [3] قيام بين يديه، و اجترأت على ذلك بالعلم، و كان جالسا للتعزية بابن علك، فقال: لا إله إلا اللَّه، دفن في هذا المكان أرغب أهل الدنيا في الدنيا يعني ابن علك و أزهدهم فيها يعني أبا إسحاق و رئي ليلة دفن عنده أبو طاهر كأنه قد خرج من قبره و جلس على شفير القبر، و هو يحرك إصبعه المسبحة و يقول: يا بني الأتراك يا بني الأتراك. فكأنه يستغيث من جواره.
143/ أ
3616- علي بن أحمد بن عبد اللَّه بن النظر أبو طاهر/ الدقاق