نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي جلد : 16 صفحه : 297
سمع أبا علي بن شاذان حدثنا عنه أشياخنا، و كان يسكن نهر طابق و يعظ، و له قبول، و لما رأى أصحاب أحمد بن حنبل ابن عفان قد مالأ الأشاعرة في أيام ابن القشيري هجروه، و توفي يوم الأحد رابع عشر [1] جمادى الآخر، و دفن في داره بقطيعة عيسى.
3620- محمد بن عبد السلام بن علي بن نظيف، أبو سعد الصيدلاني
كان إماما في القراءات، أوحد وقته [4]، و صنّف فيها التصانيف، و سافر الكثير في طلب علم القرآن، و غرق مرة في البحر فذكر أنه كان الموج يلعب به، فنظر إلى الشمس و قد زالت، و دخل وقت الظهر فغاص في الماء، و نوى الظهر، و شرع في الصلاة [على حسب الطاقة] [5] فخلص ببركة ذلك. و توفي في يوم الأحد ثاني عشر ذي الحجة من هذه السنة، و هو ابن نيف و تسعين سنة.
3622- محمد بن عبد اللَّه بن الحسين، أبو بكر الناصح الحنفي قاضي قضاة الري
سمع و حدّث، و كان فقيها مناظرا متكلما يميل إلى الاعتزال، و كان وكلاء مجلسه يميلون إلى أخذ الرشى، فصرف عن قضاء نيسابور، و توجه إلى الري قاضيا، و توفي في رجب هذه السنة.
[2] الصيدلاني: بفتح الصاد المهملة، و سكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين، و فتح الدال المهملة، و بعدها اللام ألف، و النون. هذه النسبة لمن يبيع الأدوية و العقاقير، و اشتهر بهذه النسبة جماعة كثيرة (الأنساب 8/ 122)
[3] انظر ترجمته في: (البداية و النهاية 12/ 138. و الأعلام لابن قاضي شهبة وفيات 484 ه. و إرشاد الأريب 6/ 338. و اللباب 3/ 36 و فيه توفي سنة 481 ه. و الأعلام 5/ 316)