ولد سنة ثلاثمائة، و روى عن عبد اللَّه بن أبي داود السجستاني، و محمد بن مخلد الدوري [4]، و خلق كثير. و أملى الحديث، و كان يعظ الناس، و يقال له: الناطق بالحكمة، و له كلام حسن و تدقيق في باب المعاملات، و كانت له فراسة و كرامات.
فحكى أن الرصاص الزاهد كان يقبّل رجل ابن سمعون دائما فلا يمنعه، فقيل له في ذلك، فقال: كان في داري صبية خرج في رجلها الشوكة، فرأيت رسول اللَّه صلى اللَّه عليه و سلم في النوم، فقال لي: قل لابن سمعون يضع رجله عليها، فإنّها تبرأ. فلما كان من الغد بكرت إليه فرأيته [5] قد لبس ثيابه، فسلمت عليه، فقال: بسم اللَّه. فقلت: لعل له حاجة أمضي معه و أعرض عليه في الطريق حاجتي في حديث الصبية [6]، فجاء إلى داري
[1] في ص: إسماعيل بن عيسى، و ما أوردناه من باقي النسخ و هو موافق لما في تاريخ بغداد.
[3] انظر ترجمته في: (تاريخ بغداد 1/ 274: 277، و صفة الصفوة 2/ 266، و الشريشي 1/ 322، و طبقات الحنابلة 2/ 155- 162، وفيات الأعيان 1/ 492، و تبين كذب المفتري 200- 162، البداية و النهاية 11/ 323، و الكامل 7/ 493).
[4] في ت: «محمد بن مخلد المروزي، و ما أوردناه من باقي النسخ، و تاريخ بغداد (1/ 274).