نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي جلد : 15 صفحه : 243
أخبرنا القزاز، أخبرنا أحمد بن علي، قال: قال لي محمد بن علي الصوري:
دخلت على البرقاني قبل وفاته بأربعة أيام أعوده، فقال لي: هذا اليوم السادس و العشرون من جمادى الآخرة، و قد سألت اللَّه تعالى أن يؤخر وفاتي حتى يهل رجب، فقد روي أن للَّه فيه عتقاء من النار عسى أن أكون منهم. قال الصوري: و كان هذا القول يوم السبت، فتوفي صبيحة يوم الأربعاء مستهل رجب.
أخبرنا القزاز، أخبرنا أبو بكر بن ثابت، قال: مات البرقاني يوم الأربعاء أول يوم من رجب سنة خمس و عشرين و أربعمائة، و دفن في مقبرة الجامع مما يلي باب سكة الخرقي.
3184- أحمد [1] بن محمد بن عبد الرحمن بن سعيد، أبو العباس الأبيوردي
أحد فقهاء الشافعيين من أصحاب أبي حامد الأسفراييني، سكن بغداد و ولي القضاء بها على الجانب الشرقي و مدينة المنصور في أيام ابن الأكفاني، ثم عزل، و كان يدرس في قطيعة الربيع و له حلقة الفتوى في جامع المنصور، و قد سمع الحديث و رواه، و كان حسن الاعتقاد جميل الطريقة فصيح اللسان، يقول الشعر، و كان صبورا على الفقر كاتما له.
أخبرنا عبد الرحمن بن محمد، أخبرنا أحمد بن ثابت، قال: ذكر لي عبيد اللَّه بن أحمد بن عثمان الصيرفي عمن حدثه أن القاضي أبا العباس الأبيوردي كان يصوم الدهر، و أن غالب إفطاره كان على الخبز/ و الملح، و كان فقيرا يظهر المروءة، و مكث شتوة كاملة لا يملك جبة يلبسها، و كان يقول لأصحابه: بي علة تمنعني من لبس المحشو، فكانوا يظنونه يعني المرض، و إنما كان يعني بذلك الفقر و لا يظهره تصونا.
توفي في جمادى الآخرة من هذه السنة. و دفن في مقبرة باب حرب.
3185- الحسن [3] بن عبيد اللَّه بن يحيى، أبو علي البندنيجي الفقيه القاضي