responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 15  صفحه : 219

و أعطاني قصة و امتلأت أكمامي بالرقاع [فلما رأيتها كثيرة] [1] قلت: لو كان هذا الخليفة أخي أو ابن عمي [حتى‌] [2] أعرض [3] [عليه هذه الرقاع لأعرض‌] [4] عني، و ألقيتها في بركة ماء و القائم ينظر إليّ و أنا لا أعلم، فلما وقفت بين يديه أمر الخدم بأخذ الرقاع من البركة فتبادروا إليها و بسطوها في الشمس فكلما جفت قصة حملت إليه، فلما تأملها وقع عليها جميعها بأغراض أصحابها، ثم قال: يا عامي- و كان إذا ضجر يخاطبني بهذا- ما حملك على هذا الفعل، و هل كان عليك في إيصالها درك؟ فقلت:

بل وقع لي أن الضجر يقع منها، فقال: ويحك ما أطلقنا من أموالنا شيئا بل نحن وكلاء، فلا تعد إلى ما هذا سبيله، و متى ورد عليك وارد فإياك أن تتقاصى عن أنصال قصته.

و في يوم الإثنين الثامن عشر من ذي الحجة: كان الغدير، و قام العيارون بالاشعال في ليلته، و نحر جمل في صبيحته بعد أن جبوا الأسواق و المحال لذلك، و اشتد تبسط هذه الطائفة، و خلعوا جلباب المراقبة و تبسطوا و ضربوا و قتلوا، و فعل أهل السنة/ في محالهم ما كانوا يفعلونه من تعليق الثياب و السلاح، و إظهار الزينة، و نصب الأعلام، و إشعال النيران ليلا [5] في الأسواق في يوم الإثنين المقبل زعما منهم أنه في هذا اليوم اجتمع رسول اللَّه صلى اللَّه عليه و سلم و أبو بكر في الغار.

ثم ان العيارين أسعروا الناس [6] ليلا كبسا لمنازلهم و أخذا لأموالهم، ثم ظهروا و عدلوا بالكبسات عن الكرخ إلى باقي المحال.

و ورد الخبر بأن قوما من الدعار كبسوا أبا الطيب ابن كمارويه القاضي بواسط في داره، و أخذوا ما وجدوه و ضربوه ضربات كانت فيها وفاته.

و خرجت هذه السنة و مملكة جلال الدولة ما بين الحضرة و واسط و البطيحة،


[1] ما بين المعقوفتين: ساقط من الأصل.

[2] ما بين المعقوفتين: ساقط من الأصل.

[3] في الأصل: «لأعرض».

[4] ما بين المعقوفتين: ساقط من الأصل.

[5] «ليلا»: ساقطة من ل.

[6] في ص: «أن العيارين أسعروا الناس».

نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 15  صفحه : 219
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست