أنه في ليلة الخميس ثالث محرم نقب قوم من اللصوص على دار المملكة، فأفضوا إلى حجرة من حجر الحرم، و أخذوا منها شيئا من الثياب، و نذر بهم فهربوا، و رتب بعد ذلك حرس يطوفون حول الدار في كل ليلة.
و في صفر: عملت عملة في أصحاب الأكسية فأخذت أمتعة كثيرة و ثار أهل الكرخ بالعيارين و طلبوهم فهربوا/ و أقام التجار على إغلاق دكاكينهم و المبيت في أسواقهم، و راسلوا حاجب الحجاب و سألوه أن يندب إلى المعونة من يعاونونهم على إصلاح البلد، فأعيد أبو محمد النسوي إلى العمل، فوجدوا أحد العيارين فقتلوه و نهبت الدار التي استتر فيها، ثم قوي العيارون و هرب ابن النسوي، و عادت الفتن.
و في يوم الثلاثاء خامس ربيع الأول: صرف أبو الفضل محمد بن علي بن عبد العزيز بن حاجب النعمان عن كتابة القادر باللَّه، و كانت مدة نظره سبعة أشهر و عشرين يوما، و سبب ذلك أنه لما توفي والده أبو الحسن و أقيم مقامه لم يكن له دربة بالعمل.
[تجدد الفتنة بين السنة و الروافض]
و في يوم الجمعة لثمان بقين من ربيع الأول: تجددت الفتنة بين السنة و الروافض و اشتدت، و كان سبب ذلك الخزلجي الصوفي الملقب بالمذكور أظهر العزم على