responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 15  صفحه : 190

ثم دخلت سنة تسع عشرة و أربعمائة

فمن الحوادث فيها [1]:

أن الغلمان اجتمعوا يوم الأحد ثاني عشر المحرم، و تحالفوا على اتفاق الكلمة، و أخرجوا الخيم، و أخرجوا أكابر الأصفهلارية [2] معهم، فخرجوا يوم السبت ثامن عشر المحرم، ثم أنفذوا يوم الأحد جماعة إلى دار الخلافة برسالة يقولون فيها: نحن عبيد أمير المؤمنين، و هذا الملك متوفر على لذاته لا يقوم بأمورنا و نريد أن توعز إليه [3] بالعود إلى البصرة، و إنفاذ ولده ليقيم بيننا نائبا عنه في مراعاتنا، فأجيبوا و وعدوا بمراسلة جلال الدولة، و أنفذ إليه المرتضى، و أبو الحسن الزينبي، و أبو نصر المصطنع برسالة تتضمن ما قالوه، فقال: كل ما ذكروا من اغفالنا لهم صحيح، و نحن معتذرون عفا اللَّه عما سلف، و نحن نستأنف الطريقة التي تؤدي إلى مرادهم، فلما بلغهم ذلك، قالوا:

فإذا نحن مطيعون إلّا أننا نريد ما وعدنا به عاجلا قبل دخولنا إلى منازلنا، ثم تقرر القواعد بعد ذلك، و أخرج من المصاغ و الفضة أكثر من مائة ألف درهم، فلم يرضهم، و باكروا فنهبوا دار الوزير [أبي علي‌] [4] بن ماكولا و بعض دور الأصحاب و الحواشي، و عظمت الفتنة و خرقت الهيبة [5]، و مد أقوام أيديهم إلى دور العوام، و وكلوا جماعة منهم بأبواب‌


[1] بياض في ت.

[2] في ص، ل: «الإصفهسلارية».

[3] في ص: «أن توعز علينا».

[4] ما بين المعقوفتين: ساقط من الأصل.

[5] في ل: «و عظمت الفتنة و حرجت».

نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 15  صفحه : 190
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست