responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 15  صفحه : 19

نعمة اللَّه بشكر الصنيعة، فإن وجد فيها نافرا عن فريضة الدعوة الشريفة القادرية اجتذبه [1] إليها بالموعظة الحسنة و الدلالة الصريحة، فإن استبصر لرشده و راجع المفروض بجهده فقد فاز و غنم، و إن تشاوس و عند استنفر عليه الأمم و قمعه بما يوجبه الحكم.

و أمره بصلوات الأعياد و الخسوف و الاستسقاء، و أمره أن يكون لأمر اللَّه متأهبا، و لنزول الموت مترقبا و لطروقه/ متوقعا، و امره أن لا يخلي من فوضه إليه من ظهير يستنيبه و أمره أن يتبع شرائع الإسلام، و أن يواصل تلاوة القرآن و يستنبط منه و يهتدي به فإنه جلاء للبصائر، و منار الحكم، و لسان البلاغة، و أمره أن يخلي ذهنه إذا انتدب للنظر، و يقضي أمامه كل وطر، و يأخذ لجوارحه بحظ يعينها [2] فإن القلب إذا اكتنفته المآرب يعرض له التعب، و أمره بالجلوس للخصوم في مساجد الجوامع ليتساووا في لقائه، و أن يقسم لحظه و لفظه بين جمهورهم.

و أمرهم بالنظر في الأمور بالعدل، و أمره بانتخاب الشهود و الفحص عن أحوالهم، و أمره بالتناهي في تفقد الأيتام، فإنّهم أسراء الإسلام، و أمره بتعهد الوقوف و إجراء أحوالها على ما يوجبه التوقيف من أربابها.

هذا عهد أمير المؤمنين إليك و حجته المنعم بها عليك، و تذكرته المستودعة فوائد توفيقه فانصب لمحاورته و أصغ لمخاطبته، و اغرس مواعظه في قلبك تجن من ثمرها الفوز عند ربك».

و كتب علي بن عبد العزيز بن إبراهيم في شهر ربيع الأول سنة تسعين و ثلاثمائة

. ذكر من توفي في هذه السنة من الأكابر

2959- أحمد [3] بن محمد بن أبي موسى، أبو بكر الهاشمي القاضي‌

[4]:


[1] في ص: «اجتذبها».

[2] في ص، ت، و المطبوعة: «بحفظ بقيتها».

[3] بياض في ت.

[4] انظر ترجمته في: (تاريخ بغداد 5/ 64، و البداية و النهاية 11/ 326).

نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 15  صفحه : 19
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست