نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي جلد : 15 صفحه : 103
فاستحللتها بموافقة جرت بيني و بينها، فتقدم الحاكم أن تلف المرأة في بارية و تحرق، و أن يضرب الرجل ألف سوط، و عاد الحاكم يتشدد على النساء و يمنعهن من الظهور إلى أن قتل.
و في يوم الإثنين لليلة بقيت من رجب: ورد أبو الحسن أحمد [1] بن أبي الشوارب، و قلد قضاء القضاة من الحضرة، و ذلك أنه لما توفي أبو محمد بن الأكفاني سمى فخر الملك [2] لذلك جماعة، و أنفذ ثبتا بأسمائهم إلى حضرة الخليفة ليكون الاختيار إليه في التعيين على من يعين عليه، فوقع الاختيار على أبي الحسن ابن أبي الشوارب فولي.
و في هذه السنة [3] قلد علي بن مزيد أعمال بني دبيس بالجزيرة الأسدية، و خلع فخر الملك أبو غالب على هلال [4] بن بدر، و أعاده إلى ولايته.
و فيها [5]: عمر فخر الملك مسجد الشرقية، و نصب عليه شبابيك من حديد، و جرت النفقة على يدي أبي الحسن علي بن المنذر المحتسب.
ولد سنة اثنتين و عشرين و ثلاثمائة، و سمع جعفر الخلدي، و أبا بكر الشافعيّ، و قرأ القرآن على جماعة، روى عنه الأزهري، و الخلال [9]، و كان ثقة أمينا صالحا.