responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 15  صفحه : 102

فأمر برفعه و النداء بأنه متى خرجت المرأة من منزلها أباحت دمها [1] و رأى بعد النداء عجائز ظاهرات فغرقهن، فكانت المرأة إذا ماتت كتب وليها رقعة إلى قاضي القضاة يلتمس غاسلة تغسلها فتوقع إلى صاحب المعونة إذا صح عندك وفاة المرأة المذكورة أمرت رجلين من ثقاتك أن يحملوا الغاسلة تغسلها، ثم تعاد إلى منزلها ثم هم بتغيير هذه السنة، فاتفق أن مر قاضي القضاة مالك بن سعيد الفارقيّ ببعض المحال، فنادته امرأة من روزنة لها، و أقسمت/ عليه بالحاكم و آبائه أن يقف لها، فوقف فبكت بكاء شديدا، و قالت: لي أخ لا أملك غيره، و عرفت أنه في آخر الرمق، و أنا أقسم عليك ألا أمرت بحملي إليه لأشاهده قبل أن يقضي نحبه، فرحمها و رق لها، و أمر رجلين من أصحابه أن يحملاها إلى الموضع الّذي تدلهما عليه، فأغلقت باب دارها و تركت المفتاح عند جارة لها، و قالت: سلميه إلى زوجي. و مضت إلى باب فدقته فدخلت، و قالت للرجلين:

انصرفا، و كانت الدار لرجل يهواها و تهواه، فلما رآها سر بها، فأخبرته بالحيلة التي نمت بها، فلما انصرف زوجها آخر النهار وجد بابه مغلقا، فسأل الجيران فأخبروه بالحال و بما جرى لها مع قاضي القضاة، فدخل إلى بيته فبات في أقبح ليلة، ثم باكر في غد دار قاضي القضاة فأعلن بالاستغاثة، فأحضر فقال: أنا زوج المرأة التي فعلت أمس في بابها ما فعلته، و ما لها أخ و ما أفارقك حتى تردها إلي. فعظم على قاضي القضاة ما سمعه و خاف الحاكم و سطوته ان لم يصدقه، فركب في الحال و استصحب الرجل، و دخل على الحاكم و هو مرعوب، فسأله عن قصته فقال: يا أمير المؤمنين لا بد بعفوك مما تم علي أمس، قال: و ما هو؟ فشرح له الحال، فأمر بإحضار الرجل فأدخل عليه فأخبره بالحال فأمر [2] قاضي القضاة أن يركب و يصطحب الرجلين الّذي أنفذ بهما مع المرأة حتى يرشداه إلى الدار ليشاهد ما هو عليه، و يقبض على القوم و يحملهم، ففعل فوجد المرأة و الرجل نائمين في إزار واحد على سكر، فحملا إلى الحاكم، فسأل المرأة عن الحال فأحالت على الشيطان و ما حسنه لها، و سأل الرجل فقال: هذه امرأة هجمت علي و زعمت أنها خالية من زوج [3]، و أني لو لم أتزوجها سعت/ بي إليك لتقتلني،


[1] في الأصل: «متى خرجت امرأة أباحت دمها».

[2] «بإحضار الرجل ... بالحال فأمر» العبارة ساقطة من ص.

[3] في ص: «أنها خلو من زوج».

نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 15  صفحه : 102
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست