نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي جلد : 14 صفحه : 147
اللَّه، و اللَّه ما خرجت الدنانير عن يدي و نويت آخذ عوضها حل بها الصبيات، فقلت له:
يا شيخ أيش أصل هذا المال حتى تهب لي عشرة آلاف دينار؟ فقال: اعلم أني نشأت، و حفظت القرآن، و سمعت الحديث، و كنت أتبرز، فوافاني رجل من تجار البحر، فقال لي: أنت دعلج بن أحمد؟ فقلت: نعم فقال: قد رغبت في تسليم مالي إليك لتتجر به، فلما سهل اللَّه من فائدة كانت بيننا، و ما كان من جائحة كانت في أصل مالي، فسلم إليّ بارنامجات [1] بألف ألف درهم، و قال لي: ابسط يدك و لا تعلم موضعا تنفق فيه هذا المتاع إلا حملته إليه، و لم يزل يتردد إليّ سنة بعد سنة يحمل إليّ مثل هذا، و البضاعة تنمى، فلما كان في آخر سنة اجتمعنا، قال لي: أنا كثير الأسفار في البحر فإن قضى اللَّه عليّ بما [2] قضاه على خلقه فهذا المال لك، على أن تتصدق منه و تبني المساجد، و تفعل الخير، فأنا أفعل مثل هذا، و قد ثمّر اللَّه المال في يدي، فأسألك أن تطوي هذا الحديث أيام حياتي.
توفي دعلج في جمادى الآخرة من هذه السنة، و هو ابن أربع أو خمس و تسعين سنة.
2621- عبد اللَّه بن جعفر بن شاذان، أبو الحسين البزار
سمع الحارث بن أبي أسامة، و إبراهيم الحربي. روى عنه الدارقطنيّ، و ابن رزقويه [6]، و أبو علي بن شاذان، و كان من أهل العلم، و الفهم، و الثقة، غير أنه تغيّر في