responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 13  صفحه : 293

أخبرنا علي بن أبي علي، عن أبي الحسن أحمد بن يوسف الأزرق، قال: حدثني القاضي أبو طالب محمد بن القاضي أبي جعفر بن البهلول، قال: كنت مع أبي في جنازة و إلى جانبه [أبو جعفر] [1] الطبري، فأخذ أبي [يعظ] [2] صاحب المصيبة [و يسليه‌] [3] و ينشده أشعارا، و يروي له أخبارا، فداخله الطبري في ذلك [و ذنب معه‌] [4]، ثم اتسع الأمر بينهما في المذاكرة و خرجا إلى فنون كثيرة من الآداب و العلم استحسنها الحاضرون، و تعالى النهار و افترقنا، فقال لي أبي: يا بني تعرف هذا الشيخ الّذي داخلنا اليوم في المذاكرة من هو؟ فقلت: هذا أبو جعفر [محمد بن جرير] [5] الطبري [6]، فقال: إنا للَّه، ما أحسنت عشرتي يا بني، فقلت: كيف؟ قال: ألا قلت لي فكنت أذاكره غير تلك المذاكرة، هذا رجل مشهور بالحفظ و الاتساع في صنوف العلم [7]، و ما ذاكرته بحسنها، قال: و مضت على هذا مدة فحضرنا في جنازة أخرى، فإذا بالطبري، فقلت له أيها القاضي هذا الطبري قد جاء، فأومأ إليه بالجلوس عنده، فجلس إلى جنبه و أخذ أبي [يجاريه‌] [8] فكلما جاء إلى قصيدة ذكر الطبري منها أبياتا، فيقول له أبي، هاتها يا أبا جعفر إلى آخرها، فيتلعثم الطبري، فينشدها [أبي‌] [9] إلى آخرها و كل ما ذكر شيئا من السير قال أبي: هذا كان في قصة فلان و يوم بني فلان، مر فيه يا أبا جعفر فربما مر و ربما تلعثم فمر أبي في جميعه، فما سكت أبي يومه ذلك إلى الظهر و قد بان للحاضرين تقصير الطبري عنه، ثم قمنا فقال لي أبي: الآن شفيت صدري.

أنبأنا محمد بن أبي طاهر البزاز، قال: أنبأنا علي بن [أبي‌] [10] علي التنوخي، عن‌


[1] ما بين المعقوفتين: ساقط من ت.

[2] ما بين المعقوفتين: ساقط من ت.

[3] ما بين المعقوفتين: ساقط من ت.

[4] ما بين المعقوفتين: ساقط من ت. و في تاريخ بغداد: «و دأب معه».

[5] ما بين المعقوفتين: ساقط من ت.

[6] «الطبري»: ساقطة من ص، ل.

[7] في ت: «و الاتساع في فنون العلم».

[8] ما بين المعقوفتين: ساقط من ت.

[9] ما بين المعقوفتين: ساقط من ت.

[10] ما بين المعقوفتين: ساقط من ت.

نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 13  صفحه : 293
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست