responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 13  صفحه : 284

شيخ نيسابور في عصره في الرئاسة و العدالة و الثروة و الحديث، سمع محمد بن رافع و إسحاق بن منصور، و محمد بن يحيى و أبا زرعة، و أبا حاتم في خلق كثير.

و توفي لست خلون من ذي القعدة من هذه السنة.

2270- أحمد بن مهدي بن رستم: [1]

أسند الحديث الكثير [2].

أنبأنا محمد بن أبي القاسم، أخبرنا حمد بن أحمد، أخبرنا [3] أبو نعيم الأصبهاني الحافظ، قال: سمعت أبا محمد بن حيان يقول: كان أحمد بن مهدي ذا مال كثير نحو ثلاثمائة ألف درهم، فأنفقه كله على العلم [4]، و ذكر أنه لم يعرف له فراش أربعين سنة.

و قال ابن حيان: و سمعت أبا علي أحمد بن محمد بن إبراهيم، يقول: قال أحمد بن مهدي: جاءتني امرأة ببغداد ليلة من الليالي، فذكرت أنها من بنات الناس و أنها امتحنت بمحنة، و قالت: أسألك باللَّه أن تسترني، فقلت: و ما محنتك؟ قالت:

أكرهت على نفسي و أنا حبلى، و ذكرت للناس أنك زوجي، و أن ما بي من الحبل منك فلا تفضحني، استرني سترك اللَّه عز و جل فسكت عنها و مضت فلم أشعر حتى وضعت، و جاء امام المحلة في جماعة من الجيران يهنئوني بالولد، فأظهرت لهم التهلل و وزنت في اليوم الثاني دينارين و دفعتهما إلى الإمام، فقلت: ادفع هذا إلى تلك المرأة [5] لتنفقه على المولود فإنه سبق ما فرق بيني و بينها، و كنت أدفع في كل شهر إليها دينارين على يد الإمام، و أقول هذه نفقة المولود إلى أن أتى على ذلك سنتان، ثم توفي المولود فجاءني الناس يعزونني، فكنت أظهر لهم التسليم و الرضا، فجاءتني المرأة ليلة من الليالي بعد شهر و معها تلك الدنانير التي كنت أبعث لها بيد الإمام فردتها، و قالت: سترك اللَّه عز


[1] انظر ترجمته في: (البداية و النهاية 11/ 163، و فيه أحمد بن مهدي بن رميم، و ذكر أخبار أصبهان 1/ 85، و الرسالة المستطرفة 51، و الأعلام، و فيه وفاته سنة 272).

[2] «أسند الحديث الكثير»: ساقطة من ص، ل.

[3] في ت: «أخبرنا محمد بن أبي القاسم، حدثنا حمد بن أحمد، أخبرنا».

[4] في ك: «فأنفقها كلها على العلم».

[5] في ك: «أبلغ هذا إلى تلك المرأة».

نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 13  صفحه : 284
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست