نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي جلد : 13 صفحه : 27
و سمع الحديث من خلف بن هشام و غيره، روى عنه أبو بكر ابن الأنباري، و أبو الحسين ابن المنادي.
و توفي في هذه السنة.
1983- القاسم بن عبيد اللَّه بن سليمان، الوزير:
وزير المعتضد و المكتفي، و فوض إليه المكتفي جميع الأمور، و مرض في رمضان [في] هذه السنة، فأمر أن يطلق العمال من الحبوس، و يكفل من عليه مال [1]، و يطلق من في الحبس من العلويين [2] الّذي أخذوا ظلما بسبب القرمطي الناجم بالشام، و زادت علته فاستخلف ابن أخيه [3] أبا أحمد عبد الوهاب بن الحسن بن عبيد اللَّه، فجاء يعرض على المكتفي [4]، فلما خرج من بين يديه تمثل المكتفي:
و لما أبى إلا جماحا فؤاده * * * و لم يسل عن ليلى بمال و لا أهل
تسلى بأخرى غيرها فإذا الّذي * * * تسلى بها تغري بليلى و لا تسلي
توفي القاسم يوم الأربعاء، لست خلون من ذي القعدة. و كان قد وجه في صدر نهاره بالعباس بن الحسن أبي أحمد، و أبي الحسن علي بن عيسى إلى المكتفي، [5] و كتب معهما كتابا إليه يخبره أنه في آخر ساعة من ساعات الدنيا، و يسأله التفضل على ولده و مخلفيه، و يشير عليه بأن يستكتب [بعده] [6] أحد الرجلين اللذين أنفذهما إليه فاختار استكتاب العباس و خرجا بالجواب إليه [و توفي] [7] في تلك الساعة.
[1] انظر ترجمته في: «الأعلام 5/ 177، و البداية و النهاية 11/ 98).