نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي جلد : 13 صفحه : 219
[و صرف حامد بن العباس عن الوزارة، و علي بن عيسى عن الدواوين و الأعمال، لأنه أخّر أرزاق الجند] [1].
و قبض [على] علي بن عيسى و أنسابه [2]، و المتصرفين في أيامه، و قرر عليا ثلاثمائة ألف دينار.
و أخرج أبو الحسن علي بن محمد [3] [بن] [4] الفرات، فقلد الوزارة يوم الخميس لتسع بقين من ربيع الآخر، و خلع عليه، و على ابنيه المحسن و الحسين [5]، و أقطع الدار بالمخرم، و جلسوا للهناء و أخذوا ابن الفرات حامد بن العباس فصادره و أخذ خطه بألف ألف دينار و ثلاثمائة ألف دينار، و صادر مؤنسا خادم حامد على ثلاثين ألف دينار و روسل علي بن عيسى أن يقرر بأمواله، فكتب أنه لا يقدر على أكثر من ثلاثة آلاف دينار، فأخذه المحسن ولد ابن الفرات [6] و ألبسه جبة صوف و أهانه و ناله بالأذى الفاحش حتى استخرج منه اليسير.
و ورد الخبر في ربيع الآخر بدخول أبي طاهر سليمان بن الحسن الجنابي إلى البصرة سحر [7] يوم الإثنين لخمس بقين من ربيع الآخر في ألف و سبعمائة رجل، و أنه نصب سلاليم بالليل على سورها [8]، و صعد على أعلى السور، ثم نزل إلى [9] البلد، و قتل البوابين الذين [على الأبواب] [10]، و فتح الأبواب، و طرح بين كل مصراعين حصباء