نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي جلد : 13 صفحه : 17
توفي بسر من رأى ليلة عرفة من هذه السنة.
1970- عبد اللَّه بن أحمد بن محمد بن حنبل، أبو عبد الرحمن [1] الشيبانيّ:
سمع أباه، و عبد الأعلى بن حماد، و كامل بن طلحة، و يحيى بن معين و خلقا كثيرا. روى عنه البغوي، و ابن المنادي، و الخلال. و كان حافظا ثقة ثبتا. و كان أحمد يقول: ابني محظوظ من علم الحديث. و قال ابن المنادي: لم يكن في الدنيا أحد أروى عن أبيه منه، لأنه سمع «المسند» و هو ثلاثون ألفا، و «التفسير» و هو مائة و عشرون ألفا سمع منها ثمانين و الباقي إجازة [2]، و سمع «الناسخ و المنسوخ» و «التاريخ»، و «حديث شعبة»، و «المقدم و المؤخر في كتاب اللَّه تعالى»، و «جوابات القرآن»، و «المناسك الكبير و الصغير»، و غير ذلك من التصانيف و حديث الشيوخ [3].
قال: و ما زلنا نرى أكابر شيوخنا يشهدون له بمعرفة الرجال، و علل الحديث، و الأسماء، و الكنى، و المواظبة على طلب الحديث في العراق و غيرها، و يذكرون عن أسلافهم الإقرار له بذلك، حتى ان بعضهم أسرف في تقريظه إياه بالمعرفة و زيادة السماع للحديث على أبيه.
و لما مرض قيل له: أين تحب أن تدفن؟ قال: صح عندي أن بالقطيعة نبيا مدفونا، و لأن أكون في جوار نبي أحب إلي من أن أكون في جوار أبي.
و توفي في جمادى الآخرة [لتسع ليال بقين] [4] من هذه [السنة] [5] و كان الجمع كثيرا فوق المقدار، و دفن في مقابر باب التبن و صلى عليه زهير ابن أخيه [صالح] [6].
[1] انظر ترجمته في: (طبقات ابن أبي يعلى 1/ 180. و تهذيب التهذيب 5/ 141. و الأعلام 4/ 65.
و البداية و النهاية 6/ 96، 97. و تاريخ بغداد 9/ 375، 376، و شذرات الذهب 2/ 203، و تقريب التهذيب 1/ 401).
[2] في ص: «و هو مائة و عشرون ألفا منها ثمانين، و سمع».