نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي جلد : 13 صفحه : 18
1971- عبد اللَّه بن أحمد بن سعيد، أبو محمد الرباطي المروزي [1]:
سافر مع أبي تراب النخشبي، و كان الجنيد يمدحه و يقول: هو رأس فتيان خراسان، و كان كريما حسن الخلق.
أخبرنا عبد الرحمن [بن محمد] [2] القزاز، قال: أخبرنا أحمد بن علي [3] بن ثابت، قال: حدثنا عبد العزيز بن علي الوراق، حدثنا علي بن عبد اللَّه بن الحسن الهمذاني، حدثنا الخلدي، [قال:] [4] حدثني أحمد بن محمد بن زياد، قال:
حدثني مصعب بن أحمد بن مصعب، قال: قدم أبو محمد المروزي [5] إلى بغداد يريد مكة، فكنت أحب أن أصحبه، فأتيته فاستأذنته في الصحبة، فلم يأذن لي في تلك السنة، ثم قدم سنة ثانية و ثالثة فأتيته فسلمت عليه و سألته [6] فقال: اعزم على شرط يكون أحدنا الأمير لا يخالفه الآخر، فقلت: أنت الأمير! فقال: يا أبا محمد لا! بل أنت الأمير! فقلت: أنت أسن و أولى! فقال: نعم، و لا يجب أن تعصيني! فقلت:
نعم! فخرجت معه، فكان إذا حضر الطعام يؤثرني فإذا عارضته بشيء [7] قال: أ لم أشترط عليك أن لا تخالفني؟ فكان هذا دأبنا، حتى ندمت على صحبته لما يلحق نفسه من الضرر، فأصابنا في بعض الأيام مطر شديد [8] و نحن نسير، فقال لي: يا أبا محمد اطلب الميل، فلما رأينا الميل قال لي: اقعد في أصله! فأقعدني في أصله، و جعل يديه على الميل و هو قائم [قد حنا] [9] علي و عليه كساء قد تجلل به يظللني
[1] انظر ترجمته في: (تاريخ بغداد 9/ 374. و البداية و النهاية 11/ 97).