نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي جلد : 13 صفحه : 156
منصور، و محمد بن رافع و أقرانهم. ثم خرج إلى بغداد فأكثر عن قتيبة [1]، و انصرف على طريق مرو، فكتب عن علي بن حجر و غيره، ثم توجه إلى العراق فكتب عن أبي كريب، و أقرانه، ثم دخل الشام و مصر و كان إماما في الحديث، ثقة ثبتا حافظا فقيها، و قال الدارقطنيّ: النسائي يقدم على كل [2] من يذكر بهذا العلم من أهل عصره.
أنبأنا زاهر بن طاهر، قال: أنبأنا أبو بكر البيهقي، أخبرنا أبو عبد اللَّه محمد بن عبد اللَّه الحاكم، قال: حدثني محمد بن إسحاق الأصبهاني، قال: سمعت مشايخنا بمصر يذكرون أن أبا عبد الرحمن فارق مصر في آخر عمره، و خرج إلى دمشق، فسئل عن معاوية و ما روى في فضائله، فقال: لا يرضى معاوية رأسا برأس حتى يفضل، قال:
و كان يتشيع، فما زالوا يدفعون في خصيته حتى أخرج من المسجد، ثم حمل إلى الرملة [3]، فمات فدفن بها سنة ثلاث و ثلاثمائة.
قال الحاكم: و حدثني علي بن عمر الحافظ أنه لما امتحن بدمشق، قال:
احملوني إلى مكة! [فحمل إلى مكة] [4] فتوفي بها، و هو مدفون بين الصفا و المروة.
و كانت وفاته في شعبان هذه السنة، و قال أبو سعيد بن يونس المصري: توفي بفلسطين في صفر هذه السنة.
2113- أحمد بن عمر بن المهلب، أبو الطيب البزاز البغدادي [5]:
توفي بمصر في ربيع الآخر من هذه السنة.
2114- أحمد بن علي بن أحمد، أبو الطيب المادرائي الكاتب:
ولد بسامراء و قدم به [مصر] [6] صغيرا و أكثر من كتابة الحديث، و كان يتدين،
[2] في ت: «النسائي مقدم على كل». و في تذكرة الحفاظ (698): «أبو عبد الرحمن مقدم على كل من يذكر بهذا العلم من أهل عصره ...». و في سؤالات السهمي ترجمة (111): «و سئل: إذا حدث أبو عبد الرحمن النسائي و ابن خزيمة بحديث أيا تقدمه؟ فقال: «أبو عبد الرحمن، فإنه لم يكن مثله أقدّم عليه أحدا، و لم يكن في الورع مثله لم يحدث بما حدث ابن لهيعة، و كان عنده عاليا عن قتيبة».