نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي جلد : 13 صفحه : 144
الوزير علي بن عيسى و ناظره، فلم يجده يقرأ القرآن و لا يعرف من الفقه شيئا، و لا من الحديث، و لا من الأخبار، و لا الشعر، و لا اللغة. فقال له علي بن عيسى: تعلمك الطهور و الفروض أجدى عليك [1] من رسائل لا تدري ما تقول فيها، كم تكتب ويلك [2] إلى الناس: «تبارك ذو النور الشعشعاني» ما أحوجك إلى الأدب؟ ثم أمر به فصلب حيا في الجانب الشرقي في مجلس الشرطة، ثم في الجانب الغربي حتى رآه الناس، ثم حمل إلى دار السلطان فحبس بها، فاستمال بعض أهلها بإظهار السنة حتى مالوا إليه و صاروا يتكبرون به و يستدعون منه الدعاء. [قال مؤلفه] [3]: و ستأتي أخباره إن شاء اللَّه تعالى.
[2] في ت: «لم تكتب ويحك». و في ص، ك: «كم تكتب إلى الناس». بإسقاط «ويلك». و ما أوردناه من ل. و في البداية و النهاية (11/ 121): «يقول في مكاتباته كثيرا: «تبارك النور الشعشعاني».