responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 13  صفحه : 142

و لما ولي الوزارة علي بن عيسى شاوره المقتدر في أمر القرامطة، فأشار بمكاتبة أبي سعيد الحسن بن بهرام الجنابي المتغلب على هجر، فتقدم إليه بمكاتبته، فكتب كتابا طويلا يتضمن الحث على طاعة الخلفاء، و يعاتبه على تركه الطاعة، و يوبخه على ما يحكى [1] عن أصحابه من إعلان الكفر و إنكارهم على من يسبح اللَّه عز و جل و يقدسه، و اطراحهم الصلوات و الزكوات، و استهزائهم بأهل الدين [و استرقاقهم الأحرار] [2]، ثم تواعده فيه بالحرب إن لم يطع فوصل الكتاب إليه، و قد قتل أبو سعيد، وثب عليه خادم له صقلابي فقتله، ثم دعا رجلا من رؤساء أصحابه فقال له: السيد يدعوك، [فلما دخل‌] [3] قتله، ثم دعا آخر فقتله إلى أن دعا الخامس فرأى القتلى فصاح، و اطلع النساء فصحن فقبضن عليه [4] قبل أن يقتل الخامس، و قد كان أبو سعيد عهد إلى ابنه سعيد فلم يضطلع بالأمر فغلبه عليه أخوه الأصغر أبو طاهر سليمان بن أبي سعيد فتوقفت [5] الرسل الذين حملوا الكتاب عن إيصاله، و كاتبوا الوزير علي بن عيسى، فأمرهم بإيصال الكتاب إلى أولاده و من قام مقامه، فأوصلوه فكان من جوابهم بعد حمد اللَّه عز و جل و الصلاة على رسوله (صلّى اللَّه عليه و سلّم)، و تعظيم الخليفة [6]، و شكر ما يبلغهم عن الوزير من العدل، و قالوا: إنا لم نخرج من الطاعة و لكنا كنا قوما مستورين فنقم علينا ذلك فجار من الناس لا دين لهم فشنعوا علينا و قذفونا بالكبائر، ثم خرجوا إلى سبنا و ضربنا، ثم نادوا قد أجلناكم ثلاثة أيام فمن أقام بعدها أحل بنفسه العقوبة، فخرجنا فوثبوا علينا قبل الأجل [7]، و ضربونا و اغرمونا الأموال، فسألناهم أن يؤمنونا على أنفسنا فلم يفعلوا، و أمر صاحب البلد بقتلنا فهربنا، فأخذوا حرمنا و سلبوهم سلبا قبيحا، و انتهبوا منازلنا فلجأنا إلى البادية، فخرج ناس إلى المعتضد [باللَّه‌] [8] فشنعوا علينا،


[1] في ت: «و وبخه على ما يحكي».

[2] ما بين المعقوفتين: ساقط من ت.

[3] ما بين المعقوفتين: ساقط من ت.

[4] في ك: «فقبض عليه».

[5] في ت: «أبو طالب سليمان بن أبي سعيد فواقف».

[6] في ك: «و تعظيم الخلافة».

[7] في ص، ل: «فوثبوا قبل الأجل».

[8] ما بين المعقوفتين: ساقط من ت.

نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 13  صفحه : 142
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست