نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي جلد : 12 صفحه : 389
[له المعرفة التامة باللغة، و كان في نحو البصريين آية] [1] ولد سنة عشر و مائتين، و قيل: سنة ست و مائتين [2] و ذكر ابن المرزبان أنه سئل: لم سميت المبرد؟ فقال: كان سبب ذلك أن صاحب الشرطة طلبني للمنادمة فكرهت الذهاب إليه، فدخلت على أبي حاتم السجستاني، فجاء رسول صاحب الشرطة [3] يطلبني [4]، فقال لي أبو حاتم:
ادخل [في هذا] [5] يعني غلاف المزملة فارغ، فدخلت فيه و غطى رأسه ثم خرج إلى الرسول، فقال أبو حاتم للرسول: ليس هو عندي، فقال: أخبرت أنه دخل إليك، فقال:
فادخل الدار ففتشها. فدخل فطاف كل موضع من الدار و لم يفطن بغلاف المزملة، ثم خرج فجعل أبو حاتم/ يصفق بيديه و ينادي على المزملة: المبرد المبرد، و تسامع الناس ذلك فلهجوا به. و للمبرد المعرفة التامة باللغة، و هو أوحد في نحو البصريين.
و [6] روى عن المازني، و أبي حاتم، و غيرهما. و كان موثوقا به في الرواية، و كان بينه و بين ثعلب مفارقة [7].
أخبرنا عبد الرحمن بن محمد، قال: أخبرنا أحمد بن علي الخطيب [8]، قال:
أخبرنا الجوهري، قال: أخبرنا محمد بن العباس، قال: أنشدنا محمد بن المرزبان لبعض أصحاب المبرد يمدحه:
بنفسي أنت يا ابن يزيد من ذا * * * يساوي ثعلبا بك غير قين [ (9
إذا مازتكما العلماء يوما * * * رأت شأويكما متفاوتين [ (10