نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي جلد : 12 صفحه : 378
حجارة بيضاء و سوداء، مختلفة الألوان، و انفذ منها حجرا، فأخرج إلى الدواوين حتى رأوه، ثم ورد الخبر من البصرة أن ريحا ارتفعت بها [1] بعد صلاة الجمعة لخمس [بقين] [2] من ربيع الأول صفراء [3] [ثم استحالت خضراء، ثم سوداء] [4] ثم تتابعت الأمطار بما لم يروا مثلها [5] قط، ثم وقع برد [كبار] [6]، وزن البردة الواحدة مائة و خمسون درهما، و أن الريح اقتلعت من نهر الحسن [7] خمسمائة [نخلة] [8] أو أكثر، و من نهر معقل مائة نخلة عددا، و زادت دجلة زيادة مفرطة، لم ير مثلها، فتهدمت أبنية كثيرة [9] حولها، و خيف على الجانبين.
و ورد الخبر لثلاث خلون من شعبان أنّ راغبا الخادم مولى الموفّق غزا في البحر، فأظفره اللَّه تعالى بمراكب كثيرة، و بجميع ما فيها [10] من الرّوم، فضرب أعناق ثلاثة آلاف منهم، و أحرق المراكب، و فتح حصونا كثيرة من حصون الروم.
و في عشر من ذي الحجة [11] دخل علي بن المعتضد من الري، فتلقاه [12] الناس، و دخل إلى/ المعتضد، فقال له: «يا بني خرجت ولدا و رجعت أخا»! فقال: «يا أمير المؤمنين أبقاني اللَّه تعالى لخدمتك، و لا أبقاني بعدك».