ضم الشرطة في بغداد إلى عمرو بن الليث، و كتب فيها على الأعلام و المطارد و الترسة التي تكون في مجلس الشرطة اسمه، و ذلك في المحرم ثم طرح ذلك في شوال و أسقط ذكره.
و فيها: ورد الخبر بانفراج تل بنهر الصراة، و يعرف بتل بني شقيق عن شبه [2] حوض من حجر في لوح المسن، عليه كتابة لا يدرى ما هي، و فيه سبعة أقبر فيها سبعة أبدان صحيحة، عليها أكفان جدد لينة، لها أهداب تفوح منها رائحة، و فيها رائحة المسك [3]، أحدهم شاب له جمة و جبهته و أذناه و أنفه و شفتاه [4] و رقبته و أشفار عينيه [5] صحاح، و على شفته بلل كأنه شرب ماء، و كأنه قد كحل، و به [6] ضربة في خاصرته، فردت عليه أكفانه، و جذب بعض الحاضرين من شعر بعضهم فوجده قوي الأصل كنحو شعر الحي.
و حج بالناس في هذه السنة هارون بن محمد، و كان واليا على مكة، و المدينة، و الطائف.
[1] الورقة 97 من نسخة الأصل مفقودة و غير موجودة في النسخة الميكروفيلمية لدينا.