نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي جلد : 12 صفحه : 180
قال: قلت: نعم. قال: أحب أن تنزل عنه. فقلت: و هل ينزل الرجل عن ولده؟
فتبسم و قال: يا غلام، أعطه ما معك. فرمى إليّ صرة في ديباجة سوداء مختومة، فقلت: إني لا أقبل عطاء من لا أعرفه، فمن أنت؟ قال: أنا إبراهيم بن المهدي.
أخبرنا القزاز أخبرنا أحمد بن علي، أخبرنا علي بن أيوب القمي، أخبرنا محمد بن عمران المرزباني قال: أخبرني محمد بن يحيى قال: حدّثني الحسين بن إسحاق قال: حدّثني أبو الهيثم خالد بن يزيد الكاتب قال: لما بويع إبراهيم بن المهدي بالخلافة طلبني، و قد كان يعرفني، و كنت متصلا ببعض أسبابه، فأدخلت إليه فقال لي:
يا خالد، أنشدني من شعرك. فقلت: يا أمير المؤمنين، ليس شعري من الشعر الّذي
قال فيه رسول اللَّه صلى اللَّه عليه و سلّم: «إن من الشعر حكما».
و إنما أمزح و أهزل، و ليس ما ينشد أمير المؤمنين. فقال: لا أدع هذا يا خالد، فإن جد الأدب و هزله جد، أنشدني.