responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 12  صفحه : 179

قلت: و بما وصفه النابغة؟ فقال: بقوله:

كليني لهم يا أميمة ناصب‌ * * * و ليل أقاسيه بطي‌ء الكواكب‌

تقاعس حتى قلت ليس بمنقض‌ * * * و ليس الّذي يهدي النجوم بآئب [ (1

و صدر أراح الليل عازب همه‌ * * * تضاعف فيه الهم من كل جانب‌

قلت: و بما وصفه بشار؟ فقال: بقوله:

خليلي ما بال الدجى لا تزحزح‌ * * * و ما بال ضوء الصبح لا يتوضح‌

أظن الدجى طالت و ما طالت الدجى‌ * * * و لكن أطال الليل سقم مبرح‌

أضل النهار المستنير طريقه‌ * * * أم الدهر ليل كله ليس يبرح‌

قلت له: يا مولاي، هل لك في شعر قلته لم أسبق إليه؟

كلما اشتد خضوعي‌ * * * بجوى بين ضلوعي‌

ركضت في حلبتي خدي‌ * * * خيل من دموعي‌

قال: فثنى رجله عن بغلته و قال: هاكها فأركبها، فأنت أحق بها مني. فلما مضى سألت عنه فقالوا: هو حبيب بن أوس الطائي.

و في حديث آخر: أنه قيل له: من أين تأخذ قولك «و ليل المحب بلا آخر» فقال:

وقفت على باب و عليه سائل مكفوف يقول: الليل و النهار عليّ سواء. فأخذت هذا منه.

أخبرنا أبو منصور القزاز، أخبرنا أحمد بن علي، أخبرنا علي بن أبي علي، حدّثنا الحسين بن محمد بن سليمان الكاتب قال: حدّثني أبو محمد عبد اللَّه بن محمد المعروف بابن السقا قال: حدّثني جحظة قال: قال لي خالد الكاتب: أضقت حتى عدمت القوت أياما، فلما كان في بعض الأيام بين المغرب و عشاء الآخرة إذا بأبي يدق فقلت: من ذا؟ فقال: من إذا خرجت إليه عرفته. فخرجت فرأيت رجلا راكبا على حمار، عليه طيلسان أسود، و على رأسه قلنسوة طويلة، و معه خادم، فقال لي: أنت الّذي تقول:

أقول للسقم عد إلى بدني‌ * * * حبا لشي‌ء يكون من سببك‌


[1] في ت جاء هذا البيت مكان (الّذي يليه، و بالعكس».

نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 12  صفحه : 179
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست