نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي جلد : 12 صفحه : 100
ثم دخلت سنة ست و خمسين و مائتين
فمن الحوادث فيها:
أن موسى بن بغا دخل سامراء يوم الاثنين لإحدى عشرة ليلة خلت من المحرم، و المهتدي [يومئذ] [1] قد جلس للمظالم، فأقاموه عن مكانه و حملوه على دابة من دواب الشاكرية، و انتهبوا ما كان في الجوسق من دواب الخاصة، فأدخلوه دارا، فجعل المهتدي يقول لموسى: ما تريد؟ ويحك [2]، اتّق اللَّه عز و جل [3]، فإنك تركب أمرا عظيما. فقال موسى: ما نريد إلا خيرا. فأخذوا عليه العهود و المواثيق أنه لا يمالي صالحا عليهم، و لا يضمر لهم إلا مثل ما يظهر ففعل ذلك، فجددوا له البيعة ليلة الثلاثاء لاثنتي عشرة ليلة خلت من المحرم. و أصبحوا يوم الثلاثاء، فوجّهوا إلى صالح أن يحضرهم، فوعدهم أن يحضر [4]، ثم استتر، فأظهر النداء عليه [5]، ثم قتل لثمان بقين من صفر [6].
و ولى [7] سليمان بن عبد اللَّه بن طاهر بغداد و السواد، و وجّه إليه بخلع