responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 11  صفحه : 9

وجها، قال: فتكتب [1] إليه تعزية. ففكرت، فلم يخطر ببالي [أيضا] [2] شي‌ء، فقلت: اعفني [3]. قال: قد فعلت، و لكن [لست‌] [4] بكاتب رسائل. قلت: فأنا كاتب خراج. قال: لو أن أمير المؤمنين ولّاك ناحية، و أمرك فيها [5] بالعدل و استيفاء حق السلطان، فتظلّم بعضهم من مساحتك، و أحضرتهم للنظر بينهم و بين رعيتك، فحلف المساح باللَّه لقد أنصفوا، و حلفت الرعية باللَّه لقد ظلموا، فقالت الرعية: قف معنا على مسحه، فخرجت لتقف، فوقفوك على قراح [كذا و كذا- لشي‌ء وصفه- كيف تكتب؟ قلت: لا أدري، قال: فلست بكاتب خراج‌] [6] فما زال يذكر في حق كل كاتب حاله، فلا أعلمها [7] إلى أن قلت: فاشرح أنت [8]. فشرح الكل، فقلت: يا شيخ، أ ليس زعمت أنك حائك. فقال: أنا حائك كلام و لست بحائك [9] نساجة، ثم أنشأ يقول:/ 5/ أ

ما مرّ بي شرّ [10] و لا نعيم‌ * * * إلا ولي فيهما نصيب‌

قد ذقت حلوا و ذقت مرّا * * * كذاك عيسى الفتى ضروب‌

نوائب الدهر أدّبتني‌ * * * و إنما يوعظ الأديب‌

فقلت: فما الّذي أرى بك [11] من سوء الحال؟ فقال: أنا رجل دامت عطلتي، فخرجت أطلب البصرة [12] فقطع عليّ الطريق، فتركت كما ترى، [فمشيت على وجهي‌] [13] فلما رأيت الزلال [14]، استغثت بك. قلت: فإنّي قد خرجت إلى تصرف جليل أحتاج فيه إلى جماعة مثلك، و قد أمرت لك عاجلا بخلعة حسنة و خمسة آلاف درهم تصلح بها من أمرك، و تنفذ منها إلى عيالك، و تصير معي إلى عملي فأوليك أجله. قال: أحسن اللَّه جزاك، إذا تجدني بحيث ما يسرّك [15]، فانحدر معي فجعلته‌


[1] في ت: «فكتب».

[2] ما بين المعقوفتين ساقط من الأصل.

[3] في ت: «فاعفني».

[4] ما بين المعقوفتين ساقط من الأصل.

[5] «فيها» ساقطة من ت.

[6] ما بين المعقوفتين ساقط من الأصل.

[7] في الأصل: «فلا أعملها».

[8] في ت: «فاشرح لي».

[9] في ت: «و لست حائك».

[10] في ت: «ما مر بؤس».

[11] في الأصل: «ما أرى بك».

[12] في ت: «أطلب التصرف».

[13] ما بين المعقوفتين ساقط من الأصل.

[14] في ت: «فلما لاح لي الزلال».

[15] في ت: «بحيث يسرك».

نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 11  صفحه : 9
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست