responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 11  صفحه : 10

المناظر للرخجي و المحاسب له، فقام بذلك أحسن قيام، فحسنت حاله معي، و عادت نعمته.

أنبأنا أبو بكر بن عبد الباقي، عن أبي القاسم التنوخي، عن أبيه، عن أشياخ له: أن عمرو بن مسعدة كان مصعدا من واسط إلى بغداد في حرّ شديد، و هو [1] في زلال، فناداه رجل: يا صاحب الزلال بنعمة اللَّه عليك ألا نظرت إلي فكشفت [2] سجف الزلال فإذا شيخ ضعيف حاسر، فقال [3]: قد ترى ما أنا فيه، و لست أجد من 5/ ب يحملني،/ فابتغ [4] الأجر فيّ، و تقدم إلى ملاحيك يطرحوني بين مجاذيفهم إلى أن أبلغ بلدا يطرحوني فيه.

فقال عمرو بن مسعدة: خذوه، فأخذوه، و قد كاد يموت من الشمس و المشي [5]، فقال له: يا شيخ، ما قضيتك، [6] و ما قصتك؟

قال: قصة [7] طويلة. و بكى، قال: فسكّنته ثم قلت: حدثني.

فقال [8]: أنا رجل كانت للَّه [عز و جل‌] [9] عليّ نعمة، و كنت صيرفيا، فابتعت جارية بخمسمائة دينار، فشغفت بها، و كنت [10] لا أقدر أفارقها ساعة [11]، فإذا خرجت إلى الدكان أخذني الهيمان حتى أعود إليها [12]، فدام ذلك عليّ حتى تعطل كسبي، و أنفقت من رأس المال، حتى لم يبق منه قليل و لا كثير، و حملت الجارية، فأقبلت أنقض داري و أبيع [13] الأنقاض، حتى فرغت من ذلك، و لم يبق لي حيلة، فأخذها الطلق، فقالت: يا هذا، أموت فاحتل لي [14] بما تبتاع به عسلا و دقيقا و سرجا [15] و إلا مت. فبكيت و جزعت [16]، و خرجت على وجهي، و جئت لأغرق نفسي في دجلة، فخفت العقاب، فخرجت على وجهي إلى النهروان، و ما زلت أمشي من قرية إلى‌


[1] «و هو» ساقطة من ت.

[2] في ت: «فكشف».

[3] في ت: «قال».

[4] في ت: «فابتغي».

[5] في ت: «من المشي و الشمس».

[6] «ما قضيتك و» ساقطة من ت.

[7] في الأصل: «قضية».

[8] في الأصل: «قال».

[9] «عز و جل» ساقطة من الأصل.

[10] في ت: «فكنت».

[11] «ساعة» ساقطة من ت.

[12] في ت: «حتى أعود فأجلس معها».

[13] في ت: «و أنقض و أبيع الأنقاض».

[14] في الأصل: «فاحتل بما تبتاع لي».

[15] في ت: «شيرجا».

[16] «و جزعت» ساقطة من ت.

نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 11  صفحه : 10
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست