responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 11  صفحه : 81

الموضع، و كتب ملك الروم إلى [عامل‌] [1] عمّوريّة أن يبني ذلك الموضع، فوقع التواني حتى خرج الملك من القسطنطينية إلى بعض المواضع، فتخوّف الوالي أن يمر الملك على تلك الناحية فلا يراها بنيت، فبنى وجه السور بالحجارة حجرا حجرا، و صيّروا له [2] من جانب المدينة حشوا، ثم عقد فوقه [3] الشّرف كما كان، فوقّف ذلك الرجل المعتصم على هذه الناحية التي وصف، فأمر المعتصم فضرب [4] مضربه في ذلك الموضع، و نصب المجانيق على ذلك البناء، فانفرج السور من ذلك الموضع و سقط [5].

و كان المعتصم قد ساق غنما كثيرة، فدبر أن يدفع إلى كل رجل من العسكر شاة، فإذا أكلها حشى جلدها ترابا، ثم جاء به فطرحه في الخندق، و عمل دبّابات تسع كل واحدة عشرة من الرجال، فطرحت الجلود و طرح فوقها التراب، و كان أول من بدأ بالحرب أشناس، و كانت [6] الحرب في اليوم الثاني على الأفشين و أصحابه، فأجادوا الحرب، و كان المعتصم واقفا على دابته بإزاء الثلمة [7]، و أشناس و أفشين و خواصّ القوّاد معه، و كان باقي القوّاد الذين دون [8] الخاصة/ وقوفا رجّالة، فلما انتصف النهار 38/ أ انصرف المعتصم إلى مضربه فتغدّى، و انصرف القوّاد إلى مضاربهم يتغدون [9]، فلما كان في اليوم الثالث كانت الحرب على أصحاب أمير المؤمنين خاصة، و القيم بذلك إيتاخ، فقاتلوا فأحسنوا، و كثرت [10] في الروم الجراحات، فلما كان الليل مشى القائد الموكل بالثلمة إلى الروم [11]، فقال لهم: إن الحرب عليّ و على أصحابي، و لم يبق معي‌


[1] ما بين المعقوفتين ساقط من الأصل، و في ت: «ملك عمّورية» و ما أثبتناه من الطبري.

[2] «له» ساقطة من ت.

[3] في الأصل: «عقدوا الشرف».

[4] في ت: «أن يضرب».

[5] تاريخ الطبري 9/ 63، 64.

[6] في ت: «و كان».

[7] «بإزاء الثلمة» ساقطة من ت.

[8] في ت: «و كان من دون الخاصة».

[9] في ت: «فتغدوا».

[10] في الأصل: «كثر».

[11] في ت: «القوم».

نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 11  صفحه : 81
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست