نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي جلد : 11 صفحه : 362
فقال: مخلوق. فقال: هذا شيء علمه النبي [1](صلّى اللَّه عليه و سلّم)، و أبو بكر، و عمر، و عثمان، و علي، و الخلفاء الراشدون أم شيء لم يعلموه؟ فقال: [شيء لم يعلموه. فقال:] [2] سبحان اللَّه، شيء لم يعلمه النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم)، و لا أبو بكر، و لا عمر، و لا عثمان، و لا علي، و لا الخلفاء الراشدون، علمته أنت؟! قال: فخجل، فقال: أقلني. فقلت [3] و المسألة بحالها. قال: نعم. قلت [4]: ما تقول في القرآن؟ فقال: مخلوق. قال: هذا شيء علمه النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم)، و أبو بكر، و عمر، و عثمان، و علي، و الخلفاء الراشدون، أم لم يعلموه فقال: شيء [5] علموه و لم يدعوا الناس إليه، فقال: أ فلا وسعك [6] ما وسعهم؟ قال [7]:
ثم قام أبي فدخل مجلس [8] الخلوة و استلقى على قفاه، و وضع إحدى رجليه على الأخرى/ و هو يقول [9]: هذا شيء لم يعلمه النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم)، و لا أبو بكر، و لا عمر و لا عثمان، و لا علي، و لا الخلفاء الراشدون علمته أنت، سبحان اللَّه، شيء علمه النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم)، و أبو بكر، و عمر، و عثمان، و علي، و الخلفاء الراشدون، و لم يدعوا الناس إليه أ فلا وسعك ما وسعهم، ثم دعي عمّار [10] الحاجب، و أمر أن ترفع عنه القيود، و أن يعطى [11] أربعمائة دينار، و يؤذن له في الرجوع، و سقط من عينه [12] ابن أبي دؤاد و لم يمتحن بعد ذلك أحدا.
و أما القصة المطولة: فأخبرنا [أبو منصور] [13] القزاز قال: أخبرنا الخطيب
[1] في ت: «رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم)».