responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 11  صفحه : 36

أبا إسحاق، أدن منّي، و اتّعظ بما ترى، و خذ [1] بسيرة أخيك في القرآن، و اعمل في الخلافة إذا طوّقكها [2] اللَّه عمل المريد للَّه الخائف من عقابه و لا تغترّ باللَّه و بمهلته فكان قد نزل بك الموت و لا تغفل عن أمر الرعية.

فلما اشتد الأمر به دعا أبا إسحاق فقال: يا أبا إسحاق، عليك عهد اللَّه و ميثاقه، و ذمة رسوله (صلّى اللَّه عليه و آله و سلّم)، لتعملن بحق [3] اللَّه في عباده، و لتؤثرن طاعة اللَّه على معصيته. قال:

نعم، قال: فأقر عبد اللَّه بن طاهر على عمله، و إسحاق بن إبراهيم، فأشركه في ذلك، فإنه أهل [له‌] [4]. و أهل بيتك، فالطف بهم، و بنو عمك من ولد علي بن أبي طالب، فأحسن صحبتهم، و لا تغفل عن صلتهم [5].

و توفي في يوم الخميس وقت الظهر، على نهر البدندون لاثنتي عشرة ليلة بقيت من رجب [بعد العصر] [6] من هذه السنة.

فلمّا توفّي صلى عليه أبو إسحاق المعتصم، و حمله ابنه العباس و أخوه محمد بن 18/ أ الرشيد إلى طرسوس، فدفناه/ في دار كانت لخاقان خادم الرشيد، و كان عمره سبعا و أربعين سنة، و قيل: ثمان و أربعين سنة، و كانت خلافته عشرين سنة، و خمسة أشهر و ثلاثة و عشرين يوما، و كان له عثمان عشر ذكرا، و تسع بنات [7].

و استأذنت المعتصم حظية كانت للمأمون اسمها تزيف أن تزور قبره، فأذن لها فضربت فسطاطا و جعلت تبكي و تنوح بشعر لها و هو:

يا ملكا لست بناسيه‌ * * * نعى إليّ العيش ناعيه‌

و اللَّه ما كنت أرى أنني‌ * * * أقوم في الباكين أبكيه‌

و اللَّه لو يقبل فيه الفداء * * * لكنت بالمهجة أفديه‌


[1] في ت: «و سر».

[2] في ت: «إذا طوقها».

[3] في ت، و الطبري: «لتقومن».

[4] ما بين المعقوفتين ساقط من الأصل، ت. و زدناه من الطبري.

[5] تاريخ الطبري 8/ 648- 650. و الكامل 6/ 6- 8.

[6] ما بين المعقوفتين ساقط من الأصل.

[7] تاريخ الطبري 8/ 650.

نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 11  صفحه : 36
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست