نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي جلد : 11 صفحه : 348
علوي سبعمائة دينار؟ و قلت لربة المنزل: أوقعتيني فيما أكره، فإما سبعمائة دينار، و إما زوال [1] النعمة، و عرفتها ما خطر بقلبي، فقالت: اتكل على جدهم فقلت: دعي هذا عنك، فقالت: تتكل على جدهم [2]، فما زالت تردد هذا القول حتى سكت، و قمت إلى فراشي، فما استثقلت نوما، إلا و صوت بالباب، فقلت لبعض من يقرب مني: من على الباب، فمضى و عاد و قال: رسول السيدة يأمرك بالركوب [إليها] [3] الساعة فخرجت إلى صحن الدار، و الليل بحاله، و النجوم بحالها، و جاء ثان، و ثالث، فأدخلتهم و قلت: في الليل؟! فقالوا: لا بد من ذلك [4]، فركبت فلم أصل [إلى] [5] الجوسق إلا و أنا في موكب من الرسل، فدخلت الدار، فقبض الخادم على يدي، فأدخلني [إلى] [6] الموضع الّذي كنت أصل [إليه] [7]، فوقفني و خرج خادم خاص من داخل، فأخذ بيدي و قال [لي]: [8] يا أحمد، إنك [9] تكلم السيدة أم أمير المؤمنين فقف [10] حيث توقف و لا تتكلم حتى تسأل، فأدخلني في دار لطيفة فيها بيوت عليها ستور مسبلة و شمعة [11] وسط الدار، فوقفني على باب منها و وقفت لا أتكلم،/ فصاح بي صائح: يا أحمد، قلت: لبيك يا أم أمير المؤمنين. فقالت: حساب ألف دينار، بل حساب سبعمائة دينار و بكت فقلت في نفسي: بلية العلويّ أخذ المال و مضى، ففتح دكاكين المعاملين [12] و غيرهم، فاشترى حوائجه، و تحدث، و كتب به أصحاب الأخبار، و قد أمر المتوكل [13] بقتلي و هذه تبكي رحمة لي، ثم أمسكت عن الكلام، و عادت