نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي جلد : 11 صفحه : 22
مخلوق، و إن [1] أمير المؤمنين إمامنا، و قد سمع ما لم نسمع، و إن أمرنا ائتمرنا، و إن دعانا أجبنا. فقال له: القرآن مخلوق [هو] [2]؟ فأعاد أبو حسان [3] مقالته، و قال: مرني آتمر [4]. فقال: ما أمرني أن آمركم، و إنما أمرني أن أمتحنكم.
ثم دعا أحمد بن حنبل، فقال [له:] [5] ما تقول [في القرآن] [6]؟ قال: القرآن كلام اللَّه. قال: مخلوق هو؟ قال: هو كلام اللَّه [لا أزيد] [7]. فامتحنه بما في الرقعة، فلما أتى على لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ قال أحمد [8]: لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ [9].
ثم امتحن الباقين، و كتب مقالتهم، و بعث [بها] [10] إلى المأمون، فمكث القوم تسعة أيام [11]، ثم ورد كتاب المأمون في جواب الباقين، و كتبت مقالاتهم في جواب [12] ما كتبه إسحاق، و كان في الكتاب [13]:
12/ أ أما بعد، فقد بلغ أمير المؤمنين/ جواب كتابه الّذي كان كتب إليك، فيما ذهب إليه متصنّعة أهل القبلة، و ملتمسو الرّئاسة فيما ليسوا له بأهل من القول في القرآن، و مسألتك إياهم [14] عن اعتقادهم، و أمرك [15] من لم يقل منهم إنه مخلوق بالإمساك عن