responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 11  صفحه : 186

لحييه، و غمضته، و سجيته، و وجّهته إلى القبلة، و جاء الفراشون فأخذوا ما تحته في المجلس ليردوه إلى الخزائن، لأن جميعه مثبت عليهم، و ترك وحده في البيت، و قال لي ابن أبي دؤاد القاضي: إنا نريد أن نتشاغل بعقد البيعة، و لا بد أن يكون أحدنا يحفظ الميت إلى أن يدفن، فأحب أن تكون أنت ذلك الرجل، و قد كنت [من‌] [1] أخصهم به في حياته، و ذلك أنه اختصني و اصطنعني حتى لقبني الواثقي باسمه، فحزنت عليه حزنا شديدا، و قلت: دعوني و امضوا، فرددت باب المجلس و جلست في الصحن عند الباب أحفظه، و كان المجلس في بستان عظيم أجربة [2]، و هو بين بساتين، فأحسست بعد 81/ ب ساعة في البيت بحركة أفزعتني، فدخلت انظر ما هي، و إذا بجرذون [3] من دواب/ البستان قد جاء حتى استلّ عين الواثق فأكلها فقلت: لا إله إلا اللَّه، هذه العين التي فتحها منذ ساعة فاندق سيفي لها هيبة [4] صارت طعمة لدابة ضعيفة!! قال:

و جاءوا فغسلوه بعد ساعة، فسألني ابن أبي دؤاد عن سبب عينه، فأخبرته. قال:

و الجرذون دابة أكبر من اليربوع [قليلا] [5].

و قد روي في سبب موته خبر طريف:

أخبرنا عبد الملك بن أبي القاسم الكروخي قال: أخبرنا عبد اللَّه بن محمد الأنصاري، حدثنا أبو يعقوب الحافظ، أخبرنا أبو العباس أحمد بن محمد بن الحسن الرازيّ، حدثنا أبو الحسين أحمد بن محمد بن معاوية الرازيّ، حدثنا بكر بن عبد اللَّه بن حبيب قال: سمعت مسعر [6] بن محمد بن وهب يحدث أبي عن المتوكل قال: كان الواثق يحب النساء و كثرة الجماع، فوجّه يوما إلى ميخائيل الطبيب، فدعا به [7]، فدخل عليه و هو نائم [8] في مشرفة له [9] و عليه قطيفة خز، فوقف بين يديه، فقال:

يا ميخائيل، أبغني دواء للباه، فقال: يا أمير المؤمنين، بدنك، فلا تهده [بالجماع‌] [10]، فإن كثرة الجماع تهد [11] البدن و لا سيما إذا تكلف الرجل ذلك، فاتق اللَّه في بدنك و أبق‌


[1] ما بين المعقوفتين ساقط من الأصل.

[2] في ت: «أحدثه».

[3] في ت: «بجرذ».

[4] في ت: «لهيبته».

[5] ما بين المعقوفتين ساقط من الأصل.

انظر الخبر في: تاريخ بغداد 14/ 19- 20 و الكامل 6/ 92.

[6] في ت: «مسعود».

[7] في ت: «فدعاه».

[8] في ت: «قائم».

[9] «في مشرفة له» ساقطة من ت.

[10] ما بين المعقوفتين ساقط من الأصل.

[11] في ت: «يهدم».

نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 11  صفحه : 186
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست