responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 11  صفحه : 105

القوهستاني حدثنا دلف بن أبي دلف قال: رأيت كأن آتيا أتاني بعد موت أبي دلف فقال:

أجب الأمير، فقمت معه، فأدخلني دارا وحشة، وعرة سود الحيطان مقلعة السقوف و الأبواب، ثم أصعدني درجا فيها، ثم أدخلني غرفة فإذا في حيطانها أثر النيران، و إذا في أرضها أثر الرماد، و إذا أبي عريان واضع رأسه بين ركبتيه، فقال لي كالمستفهم:

دلف؟ قلت: نعم، أصلح اللَّه الأمير. فأنشأ يقول:

أبلغن أهلنا و لا تخف عنهم‌ * * * ما لقينا في البرزخ الخنّاق‌

قد سئلنا عن كل ما قد فعلنا * * * فارحموا وحشتي و ما قد ألاقي‌

أ فهمت؟ قلت: نعم، فأنشأ يقول:

فلو كنا [1] إذا متنا تركنا * * * لكان الموت راحة كل حي‌

و لكنا إذا متنا بعثنا * * * و نسأل بعد ذا عن كل شي‌ء

انصرف، قال: فانتبهت [2].

أخبرنا [أبو منصور] القزاز قال أخبرنا [أبو بكر] الخطيب أخبرنا [أبو يعلى أحمد بن‌] [3] عبد الواحد الوكيل، أخبرنا محمد بن جعفر التميمي، أخبرنا الصولي قال: تذاكرنا يوما عند المبرد الحظوظ و أرزاق الناس من حيث [4] لا يحتسبون، فقال:

هذا يقع كثيرا فمنه قول ابن أبي فنن في أبيات عملها المعنى أراده:/ 48/ ب‌

ما لي و ما لك قد كلفتني شططا * * * حمل السلاح و قول الدارعين قف‌

أمن رجال المنايا خلتني رجلا * * * أمسى و أصبح مشتاقا إلى التلف‌

تمشي المنون إلى غيري فأكرهها * * * فكيف أمشي [5] إليها بارز الكتف‌

أم هل حسبت سواد الليل شجعني‌ * * * أو أن قلبي في جنبي أبي دلف‌

فبلغ هذا الشعر أبا دلف فوجه إليه أربعة آلاف درهم جاءته على غفلة [6].


[1] في ت: «فلو أنا».

[2] هذا الخبر مذكور في ت في نهاية الترجمة. انظر الخبر في: تاريخ بغداد 12/ 423.

[3] ما بين المعقوفتين ساقط من الأصل.

[4] في ت: «الحظوط و الأرزاق من حيث».

[5] في ت: «فكيف أسعى».

[6] تاريخ بغداد 12/ 419.

نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 11  صفحه : 105
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست