نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي جلد : 10 صفحه : 160
ثم دخلت سنة سبع و مائتين
فمن الحوادث فيها:
خروج عبد الرحمن بن أحمد بن عبد اللَّه بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب ببلاد عك من اليمن يدعو إلى الرضى من آل محمد،/ و كان سبب خروجه أن العمال باليمن أساءوا السيرة، فبويع عبد الرحمن، فلما بلغ ذلك المأمون وجّه إليه دينار بن عبد اللَّه في عسكر كثيف [1]، و كتب معه بأمانه، فحضر دينار الموسم، فلما فرغ من الحج سار إلى اليمن، فأتى عبد الرحمن فبعث إليه أمانه من المأمون، فقبل و دخل في الأمان، و وضع يده في يد دينار، فخرج به إلى المأمون، فمنع عند ذلك الطالبيين من الدخول عليه، [2]، و أمر [3] بأخذهم بلبس السواد. و ذلك في يوم الخميس لليلة بقيت من ذي القعدة.
و فيها: توفي طاهر بن الحسين، فولي ولده طلحة بن طاهر، فأقام واليا على خراسان سبع [4] سنين بعد موت أبيه، ثم توفي فولي عبد اللَّه بن طاهر خراسان مع الشام، و كان يتولى حرب بابك، فأقام بالدينور، و بعث بالجيوش، فوجّه المأمون إلى عبد اللَّه بيحيى بن أكثم يعزيه عن أخيه و يهنئه بولاية خراسان، و ولى علي بن هشام حرب بابك.