نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي جلد : 10 صفحه : 140
إصلاح أولاد أمير المؤمنين إصلاحك نفسك، فإن أعينهم مغفورة بعينك، فالحسن عندهم ما تستحسنه، و القبيح عندهم ما تستقبحه، علمهم كتاب اللَّه، و لا تكرههم عليه فيملوه، و لا تتركهم فيهجروه، ثم زدهم من الشعر أعفّه/ و من الحديث أشرفه، و لا تخرجنهم من علم إلى غيره حتى يتقنوه، فإن ازدحام الكلام في المسمع مصد للفهم [1].
1126- هشام بن محمد بن السائب بن بشر، أبو المنذر الكلبي
صاحب سمر و نسب [3]، حدّث عن أبيه، روى عنه ابنه، و خليفة بن خياط، و محمد بن سعد، و هو من أهل الكوفة، قدم بغداد، و حدّث بها.
و كان أحمد يقول: و من يحدّث عنه إنما هو صاحب سمر و نسب، ما ظننت أن أحدا حدثني [4] عنه.
أخبرنا عبد الرحمن بن محمد قال: أخبرنا أحمد بن علي قال: أخبرنا الحسن بن أبي طالب قال: أخبرنا عبيد اللَّه بن أحمد بن علي المقرئ قال: حدثنا علي بن محمد بن الجهم الكاتب قال: أخبرنا أبو العباس بن الفضل قال: و حدثني محمد بن أبي السري قال: قال لي هشام الكلبي: حفظت ما لم يحفظه أحد، و نسبت ما لم ينسبه أحد، كان لي عم يعاتبني على حفظ القرآن، فدخلت بيتا و حلفت أن لا أخرج منه حتى أحفظ القرآن، فحفظته في ثلاثة أيام، و نظرت يوما في المرآة فقبضت على لحيتي لآخذ ما زاد على القبضة، فأخذت ما فوق القبضة [5].